منافسات «بيرق الظفرة» أقوى جوائز «مزاينات الإبل»

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وفداً من المركز العربي للإعلام السياحي، الذين أشادوا بما يشتمل عليه المهرجان من فعاليات ثقافية وفنية وتراثية غنية حتى أصبح مقصداً ينتظره عشاق التراث والأصالة في دولة الإمارات وجميع دول العالم، وثمّن المزروعي جهود المركز والصحفيين كافة، والدور الكبير الذي يؤدونه لإبراز هذا الحدث التراثي المميز. ضم الوفد عدداً من الإعلاميين من كل من السعودية والكويت وقطر وسلطنة عُمان والبحرين الذين شهدوا جانباً من أشواط مزاينة الإبل، وسط عشرات الآلاف من الجمهور، ومسابقة الصيد بالصقور، وسباق السلوقي، وتجولوا في أرجاء السوق التراثي للمهرجان، حيث تواصل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، متابعة الحدث ونقل مشاهده بشكل حي ومباشر أو ضمن تقارير وتغطيات تجسد جذور هذا الموروث العريق، كما يشهد المركز الإعلامي للمهرجان حركة دؤوبة من قبل الصحفيين والإعلاميين من مختلف الجنسيات لرصد وقائع الأحداث ونقل الفعاليات وتحليل الآراء المختلفة حول مهرجان الظفرة. أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ مهرجان الظفرة يُقام دوماً وسط اهتمام إقليمي وعالمي، يعكس عراقة الإمارات، واهتمام أبوظبي بصون تراثها، خاصة أن الإبل والصقور والخيول والصناعات اليدوية والتمور تشكل جميعها مفردات أساسية في تراثنا الثقافي الذي نعتز ونفخر به، ويأتي هذا النجاح في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تجعل من المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى العالمي، وإلى تثبيت مكانتها على الخريطة الاقتصادية المحلية والإقليمية، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الكوادر البشرية، إضافة إلى الدور الكبير الذي يؤديه شركاؤنا من الجهات والمؤسسات الرسمية والخاصة في مجال تنظيم عدد من أهم الفعاليات التراثية في المنطقة. وأشاد القبيسي بالاهتمام الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام لإبراز فعاليات مهرجان الظفرة، الذي يشهد تنافس آلاف المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي في 16 مسابقة وفعالية تراثية، وبالدور المتميز الذي تؤديه الصحافة الإماراتية والخليجية في إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي، وفي تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون الخليجي. كما أكد سعي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لتعزيز دور كافة أفراد المجتمع في المشاركة في جهود صون التراث وممارسته فعلياً، وبشكل خاص من خلال فعاليات قرية الطفل في المهرجان. وجذب مهرجان الظفرة المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكثر من 14 ألف مُشارك من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في 16 مسابقة وفعالية تراثية هي مزاينة الإبل للمحليات الأصيل والمجاهيم، مسابقة الحلاب، مزاينة الصقور، ومسابقة الصيد بالصقور، مزاينة السلوقي، وبطولة سباق السلوقي العربي التراثي، مزاينة التمور، وأفضل أساليب تغليفها، مزاينة غنم النعيم، مسابقة اللبن الحامض، سباق الخيل العربي الأصيل، الحرف اليدوية، مسابقة السيارات الكلاسيكية، سوق الظفرة، وقرية الطفل. وأسهمت الفعاليات المتنوعة والأنشطة المختلفة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في جذب الآلاف من الجمهور الكبير الذي يحرص على متابعة تلك الفعاليات المقامة على هامش المهرجان الذي رسم لوحة من العراقة والأصالة في أجواء احتفالية يومية في موقع المهرجان بمدينة زايد في المنطقة الغربية، بعدما تحول من مسابقة تضم أكبر تجمع للإبل في منطقة الشرق الأوسط إلى كرنفالية كبرى للحفاظ على التراث الإماراتي والعادات والتقاليد الأصيلة والممارسات المتعلقة به. ونجح السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات المهرجان في تقديم باقة متنوعة من الرسائل التراثية المتميزة لعشاق الأصالة والعراقة، بما يُقدّمه من مشغولات يدوية ومصنوعات تراثية أبهرت زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمال. ويخوض غمار المنافسات في مزاينة الإبل أكثر من 2000 من ملاك الإبل في المنطقة، بما يزيد على 25 ألف ناقة، وذلك من خلال 84 شوطا ً للمحليات الأصايل والمجاهيم. وتعتبر منافسات البيرق أقوى جوائز مزاينات الإبل في منطقة الخليج العربي، إذ حققت شهرة عالمية جذبت إليها ملاك الإبل من كل مكان، وأسهمت بشكل فعال في تنشيط حركة بيع وشراء الإبل المتميزة. وكما هو معروف فقد كان للبيرق مكانة كبيرة في تاريخ الأمم، إذ كان يُرفع في أهم المواقع، ويحميه الرجال من السقوط، والحصول عليه دلالة على العزّة والقوة. وتعكس هذه المبادرة استراتيجية ودور أبوظبي في تعزيز مشاعر الفخر والولاء وصون الهوية الوطنية، والحفاظ على التقاليد المُجتمعية العريقة. ويستعد سنوياً كبار ملاك الإبل في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في شوط البيرق، وهو الشوط الأكثر شهرة في مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة، والتي حددت له اللجنة المنظمة أكبر جائزة من جوائز المهرجان، حيث تبلغ مليون درهم للفائز الأول بشوط البيرق للمحليات الأصايل، ومليون درهم للفائز الأول بشوط البيرق للمجاهيم. ويحرص أغلب المشاركين الراغبين في خوض منافسات شوط البيرق على فرض مزيد من السرية، ومنع أي أخبار حول مشاركتهم، تمهيداً لمفاجأة الجمهور ولجنة التحكيم بإبلهم. وتوقع العديد من المشاركين أن المنافسة هذا العام ستكون قوية بين المتسابقين خاصة مع رغبة الجميع في حمل البيرق، بينما اعتبر البعض الآخر أن مجرد المشاركة هي بحد ذاتها بيرق لملاك الإبل المتميزة، وهو ما أكدوا عليه، مُشيرين إلى أن خوض هذا الشوط، ناموس لمن يشارك حتى وإن لم يحصل على البيرق. ويتوجب على كل مُشارك أن يُقدّم أفضل وأجمل 50 ناقة لديه لدخول حلبة التنافس في معايير الجَمال مع 50 ناقة مماثلة من بقية المشاركين، ويصعب التكهن بنتائج شوطي البيرق أو الأسماء المرشحة للحصول عليه في ظل منافسات قوية يتوقع أن تكون شديدة وشيقة ومثيرة، حيث ستتنافس للحصول على البيرق أسماء معروفة بأهميتها في مجال المزاينات. رعاية صحية يشارك مركز فلورنس لتقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية بمهرجان الظفرة، وذلك من خلال استعراض مجموعة من الخدمات المتميزة التي يقدمها للزوار والمشاركين، والتي تتضمن تقديم الرعاية الصحية للمرضى المواطنين حاملي بطاقة ثقة مجاناً، في المنطقة الغربية، بجانب تقديم الخدمة لغير المواطنين مقابل رسوم يتم تقديرها، حسب كل حالة على حدة. أوضح سعيد الرويض الظاهري، مدير المركز، أنّ الخدمات التي يقدمها المركز تشمل جميع مدن المنطقة الغربية في مدينة زايد وغياثي والسلع وجزيرة دلما والمرفأ والرويس، وتشمل خدمات لمدة ساعتين وأخرى لمدة 12 ساعة وأيضاً لمدة 24 ساعة. وأكد الظاهري أنّ جميع الممرضات والعاملين في المركز حاصلون على ترخيص مزاولة المهنة ومؤهلون علمياً وعملياً ولديهم كفاءة عالية في التعامل مع مختلف الحالات المرضية، وتشمل قائمة الخدمات كبار السن وحديثي الولادة وذوي الاحتياجات الخاصة وإصابات العمل، والإصابات الرياضية والأطراف الصناعية والعمليات الجراحية والجلطات الدماغية والشلل، إضافة إلى العناية الخاصة بمرضى ضغط الدم والسكري مع تقديم أفضل نظام غذائي متوازن صحياً لهم. وأضاف ناصر الرويض الظاهري، نائب المدير، أنّ المركز يقدم خدمات متنوعة أخرى تشمل متابعة العلامات الحيوية للمريض من قياس ضغط الدم وقياس درجة حرارة المريض وقياس الأكسجين في الجسم ومتابعة النبض والتنفس والحفاظ على توازن السكري في الدم. واستكمل الظاهري خدمات العلاج الطبيعي التي يقدمها المركز، وتشمل آلام العضلات والمفاصل والروماتيزم وآلام الظهر والرقبة والشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة. أنشطة ترفيهية وتثقيفية في ركن الطفل تشهد قرية الطفل، ضمن فعاليات مهرجان الظفرة أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة، إلى جانب العديد من المسابقات والفعاليات التراثية الإماراتية كالزي التراثي واليولة والحرف التراثية، وبرامج مخصصة للأطفال وأخرى تناسب جميع أفراد الأسرة. وتشمل الفعاليات المرسم وألعاب الأطفال، والورش التراثية والفنية، وعروض خفة اليد، والشخصيات الكرتونية التي ترافق الأطفال في جولاتهم، وتوزع عليهم الهدايا، إلى جانب إقامتها لعروض مسرحية ممتعة، وكذلك مسابقات ثقافية يومية تسمح لهم باستكشاف تراثهم والاستمتاع به، من خلال الأنشطة الإبداعية المُصمّمة خصيصاً لهم، كمسابقة القصة القصيرة، ركن القراءة، مسابقة الشداد، الأشغال اليدوية، تستاهل الناموس، اليولة، وأفضل زي تراثي، والعديد من ألعاب الأطفال التي كانت تُمارس قديماً. تبدأ الفعاليات يومياً من الساعة 4 عصراً في ركن الطفل بسوق الظفرة، وتستمر حتى 9 مساءً طوال أيام المهرجان، وهي تغطي الفئات العمرية من 5 إلى 12 سنة. وتشمل ورشة الأعمال اليدوية للفتيات تعليمهن طهي الأكلات الشعبية، والأعمال التراثية القديمة مثل سف الخوص، الكجوجة، رسم الحناء، تفصيل الملابس، والتلي. إلى جانب تقديم ورشة السنع للأولاد، إذ يتعلم الطفل طريقة إعداد القهوة وتقديمها للضيوف وطريقة الترحيب بهم، وإشعال النار بالطريقة القديمة. فيما تتعلم الفتيات في ورشة السنع طريقة تنظيف المنزل وترتيبه وإعداد المائدة، والترحيب بالضيوف والعديد من الأمور التراثية المهمة. أمّا برنامج الورش الفنية فيشمل ورشة قناع الجمل، حيث يتعلم الأطفال كيفية صُنع القناع الخاص بهم، بعد التعرف إلى أشكال وخصائص وملامح الإبل الأصايل، وترجمتها إلى قناع باستخدام بعض الخامات. وفي ورشة الدمى يتعلم الأطفال تقنية جديدة في فن صناعة الدمى على مدى أيام المهرجان، وكيفية تشكيلها وتركيبها لتصل الورشة في النهاية إلى دمى المسرح المتحركة. وتعتمد ورشة قوالب الصلصال على قوالب الإبل، حيث يتعرف الأطفال إلى أجزاء الجمل، وكيفية تشكيله بالصلصال. أمّا ورشة الجمهور فتنقل هذه الورشة إلى الطفل والجمهور خبرات لونية وثقافية للجمال وحياة الصحراء، يستمتع فيها الأهل من خلال مشاركة أطفالهم الفائدة والمعرفة التراثية. كما يتضمن سوق الظفرة عروضاً موسيقية تراثية لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتعريف الأطفال والناشئة بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، لتعزيز دور المهرجان كملتقى أسري ومُجتمعي.

مشاركة :