نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً ورشة عمل حول قواعد سلامة الأغذية وتفادي التسمم الغذائي، وذلك لعدد من أصحاب وممثلي المطاعم والمنشآت الغذائية. تأتي الورشة في إطار حرص وزارة الصحة العامة على ضمان مأمونية وسلامة الأغذية المتداولة في دولة قطر، والتأكيد على أن سلامة الأغذية مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية وأصحاب المطاعم والقائمين على إدارة المنشآت الغذائية ومتداولي الأغذية. وقالت الدكتورة شيخة الزيارة، رئيس قسم الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة: إن الورشة هدفت إلى إسداء النصح لممثلي المطاعم والمنشآت الغذائية، وتوضيح أسباب حدوث حالات التسمم الغذائي وضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المنشأة الغذائية، بالإضافة إلى توضيح الممارسات الصحية السليمة للعاملين داخل المنشآت وضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية والفحص الدوري وأهمية الحصول على شهادة صحية قبل الشروع في العمل بالمطابخ. وأضافت أنه تم خلال الورشة شرح الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها في حال عدم التقيد والالتزام بالاشتراطات الصحية، من خلال عدد من المحاضرات التي قدمها أطباء ومفتشون صحيون من وزارة الصحة العامة، مشيرة في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها السيدة وفاء شبيل اختصاصية سلامة الأغذية بوزارة الصحة العامة إلى أنه تم توزيع دليل الاشتراطات الصحية في المنشأة الغذائية المستمدة من المواصفات القياسية الخليجية على الحضور، بالإضافة إلى نسخ من المحاضرات وقائمة بأرقام التواصل والبريد الإلكتروني في حال وجود أي استفسار. كما قدمت السيدة وفاء شبيل، اختصاصية سلامة الأغذية بوزارة الصحة العامة، محاضرة تتعلق بالاشتراطات الصحية الواجب التقيد بها خلال مختلف مراحل تحضير -طهي المواد الغذائية- وتبريدها وتسخينها، وحفظ المواد الغذائية الجاهزة للأكل أو النيئة بعيدا عن درجات الحرارة الخطرة، وأهمية الالتزام بدرجات الحرارة المطابقة للمواصفات القياسية الخليجية. وقدم الدكتور رشاد الجميعي، طبيب عام بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، محاضرة حول الأمراض المنقولة بالغذاء باعتبارها من أكثر مشاكل الصحة العامة انتشاراً على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين حالة وفاة تحدث سنوياً حول العالم بسبب الأغذية الملوثة، بالإضافة إلى أن نسبة من إجمالي حالات الإسهال التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة حول العالم ويبلغ عددها نحو 1.5 مليار حالة ناتجة عن تناول الأغذية الملوثة. في حين قدم السيد إبراهيم جرّار، المفتش الصحي بوزارة الصحة العامة، محاضرتين حول الاشتراطات الصحية العامة للمنشأة الغذائية، ومنها أن يكون موقع المنشأة في مناطق خالية من المؤثرات الكريهة والدخان والغبار، وألا يكون عرضة للتلوث البيئي، وأن يسمح تصميم المبنى الداخلي للمنشأة بسهولة الحركة في اتجاه واحد خلال جميع مراحل السلسلة الغذائية وذلك لمنع حدوث التلوث التبادلي، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات معتمدة لمكافحة الآفات، والتزود بأدوات ومواد التنظيف والتطهير الملائمة للمنشآت الغذائية، وتنظيف المداخن، والتخلص من الزيوت المستعملة، بالإضافة إلى أهمية التقيد بالنظافة الشخصية والسلوك الصحي لمتداولي الأغذية. مكافحة الأمراض المنقولة قدم السيد مبارك النعيمي، مفتش الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة، محاضرتين حول دور حماية الصحة في مكافحة الأمراض المنقولة بالغذاء، موضحا أن الخطوات الأساسية التي يتم اتخاذها فور تقصي بلاغات التسمم الغذائي تتمثل في إرسال فريق التقصي الميداني لمعاينة الحالات المصابة، وإخطار الشركاء ذوي الصلة مثل إدارة الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة، ومختبر الأغذية والمستشفيات التي يعالج بها المصابون، بالإضافة إلى تشكيل فريق من الإدارات المعنية بوزارة الصحة العامة للتقصي الميداني، وعمل تقييم طبي للحالات وجمع المعلومات الوبائية والعينات من المطعم أو المنشأة الغذائية والعاملين بها، ومتابعة تطور الحالات المرضية وإصدار تقارير حول الحادثة. وأضاف: أن وزارة الصحة العامة تتولى تقديم الإرشاد والدعم الفني والتوعية لأصحاب المطاعم حول الاشتراطات الصحية، والتأكد من إعمال الاشتراطات الصحية بالمطاعم من خلال زيارات التفتيش الداعم، وكذلك تقوم الوزارة بتقصي حالات التسمم الغذائي وتحديد مصدر التلوث أو العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.;
مشاركة :