الأسد يستأنف قصف المدن ويهجّر سكانها

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق: وكالات 2016-12-27 12:49 AM استأنفت قوات النظام السوري وحلفائه والمليشيات التابعة له، اعتداءاتها على المدنيين السوريين في عدد من المدن والمحافظات، حيث شنت قصفا جويا ومدفعيا متواصلا على حلب وريفها ومدينة إدلب وقرى وادي بردى في ريف دمشق، فيما تصدت فصائل المعارضة المسلحة للهجمات وأوقعت خسائر في صفوف قوات النظام. وأفاد ناشطون محليون بوقوع 20 قتيلا لقوات النظام والميليشيات، وأسر 30 آخرين بينهم ضابط، إثر هجوم مضاد شنته فصائل المعارضة المسلحة في بلدتي بسيمة ودير مقرن في وادي بردى. يأتي ذلك، بعد أن شن النظام قصفا جويا وصاروخيا مكثفا على الأحياء السكنية في بلدة بسيمة والجبال المحيطة ببلدة إفرة، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى، فضلا عن دمار كبير في الأبنية والممتلكات، في حين ارتفع إجمالي ضحايا قصف النظام خلال اليومين الماضيين على بلدات وادي بردى إلى 14 مدنيا. وبحسب مراقبين، فإن النظام بعد أن استكمل السيطرة على جبهة حلب، يسعى حاليا للضغط على المعارضة المسلحة المتمركزة في ريف دمشق، من أجل إجبارها على قبول التسوية وتسليم السلاح، الأمر الذي دفع بأهالي القرى والبلدات المجاورة لإطلاق نداءات استغاثة للمجتمع الدولي، من أجل حمايتهم من بطش النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، والفصائل الطائفية العراقية مثل حركة النجباء. نداءات عاجلة أصدرت المؤسسات المدنية في وادي بردى، أمس، بيانا عاجلا، دعت فيه العالم إلى التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مؤسسة عين الفيجة، التي تؤمن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين شخص في دمشق وريفها، محذرة من إمكانية وقوع مجازر بحق أكثر من 100 ألف مدني فيها. ويفرض النظام حصارا خانقا على منطقة بردى التي تضم أكثر من 10 قرى سكنية، فيما تزايدت المخاوف من احتمال حدوث تهجير قسري وتغيير ديموجرافي، نتيجة القصف الذي يشنه النظام على أهالي البلدة، فيما لا تزال المنطقة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وهو ما أجبر قوات النظام على قصفها تمهيدا لاقتحامها. انقطاع الخدمات في الوقت الذي يشن فيه النظام حملة دموية على أهالي وادي بردى، أكد سكان المنطقة أن القصف العنيف استهدف شبكات الكهرباء والمياه، وأسفر عن خروجها من الخدمة، وهي المنطقة التي تمد العاصمة دمشق وريفها بإمدادات المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي دفع بالمعارضة المسلحة للسيطرة عليها. إلى ذلك، نشرت تركيا مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سورية، وقالت مصادر إعلامية إن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نشرت في منطقتي أوغوزلي وكركميش جنوب شرقي البلاد على الحدود السورية. ويأتي هذا الانتشار الجديد بالتزامن مع تضييق القوات التركية الخناق على مدينة الباب معقل داعش شمال سورية.

مشاركة :