أفاد مصدر قضائي في محكمة الاستئناف بمدينة سلا المغربية الاثنين بتأجيل النظر في قضية 25 صحراويا متهمين بقتل عناصر الأمن المغربي إلى الشهر المقبل. وبدأت هذه المحاكمة الاثنين بعد قبول طلب النقض في النظر إلى القضية، لكن قاضي المحكمة قرر تأجيل النطق بالحكم حتى 23 كانون الثاني/يناير 2017 بسبب غياب أحد المتهمين، بحسب ما أفاد المحامي عبد اللطيف وهبي لوكالة الصحافة الفرنسية. وتعود الوقائع إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 عندما تولت قوات الأمن المغربية تفكيك مخيم أكديم إزيك الاحتجاجي الذي أقامه آلاف الصحراويين خارج مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية، لكن مواجهات اندلعت وأدت إلى مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن و70 جريحا بينهم أربعة مدنيين، بحسب رواية السلطات. واعتقلت مجموعة من الصحراويين عقب الحادث ووجهت إليهم تهم بينها تكوين عصابة إجرامية واستخدام العنف وقتل أفراد من الأمن. وتبادل المغرب والبوليساريو الاتهامات بالمسؤولية عن الأحداث. ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيه، في حين تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير مصيرها. وكانت المحكمة العسكرية في الرباط قد حكمت في 17 شباط/فبراير 2013 على المتهمين الصحراويين الـ 25 (أحدهم فار وصدر بحقه حكم غيابي) بعقوبات راوحت بين السجن 20 عاما والمؤبد. وفي تموز/يوليو الماضي أمرت محكمة النقض بإعادة المحاكمة حتى تتسنى محاكمة المتهمين أمام محكمة مدنية. المصدر: أ ف ب
مشاركة :