قامت شرطة مكافحة الارهاب التركية أمس الاثنين باعتقال آيسل توجلوك، نائب الرئيس االمشارك في «حزب الشعوب الديمقراطي»، في منزلها بالعاصمة أنقرة، عقب سلسلة من الاعتقالات التي طالت زملائها من أعضاء الحزب. ووصف الحزب اعتقال توجلوك بأنه «غير قانوني». وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية بأنها قيد التحقيق بتهم التورط في الإرهاب. ويشار إلى أن توجلوك تعمل محامية للدفاع عن المعتقلين من قادة «حزب الشعوب الديمقراطي». وتحتجز السلطات حاليا 12 من نواب البرلمان الاعضاء في الحزب، ومن بينهم الرئيسان المشاركان للحزب. ورفع البرلمان الحصانة عن جميع نواب الحزب تقريباً، والبالغ عددهم 59 وفي جنوب شرق البلاد، تولت الحكومة المركزية رسمياً شأن 54 بلدية، وتم عزل عمدائها المنتخبين، وجميعهم تابعين للحزب. وليس هناك أي دلائل تشير إلى إجراء انتخابات جديدة. ويشار إلى أنه كان قد تم العام الماضي اعتقال الالاف من أعضاء الحزب، بحسب ما ذكره الحزب اليساري الذي يهدف إلى تمثيل الاقلية الكردية الكبيرة في البلاد، التي عادة ما تشتكي من التمييز المنهجي من جانب الدولة. من جهة أخرى، ذكرت وزارة الداخلية إن السلطات التركية احتجزت الأسبوع الماضي 1682 شخصا لاستجوابهم للاشتباه في صلتهم بمنظمات متطرفة كما اعتقلت 516 آخرين. وشكل أشخاص يشتبه في صلتهم برجل الدين فتح الله كولن -الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليو تموز- العدد الأكبر من المحتجزين إذ بلغوا 1096 ومن المعتقلين فوصل عددهم إلى 426. وأضافت الوزارة أن السلطات احتجزت 78 لصلتهم بتنظيم داعش وألقت القبض على 12 آخرين لنفس السبب.