اعتمد محافظ ينبع رئيس مجلس التنمية السياحية المهندس مساعد السليم برنامج فعاليات المنطقة التاريخية, التي تنطلق في الفترة من 28 ربيع الآخر حتى الخامس من شهر جمادى الأولى. واطلع المحافظ في الاجتماع الذي ترأسه بمكتبه بحضور مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سامر العنيني، وعدد من أعضاء اللجان المنظمة للمهرجان، على برنامج الفعاليات. واعتبر السليم إطلاق الفعاليات التنشيطية بمنزلة الحلم الذي انتظره أهالي ينبع كثيرًا؛ ليعلن تشغيل المنطقة التاريخية, ويعيد الألق والحياة للمركز التجاري القديم بينبع، الذي ظل مهملاً لفترات طويلة. مشيرًا إلى أن تشغيل المنطقة سيعكس الوجه الحقيقي للمحافظة، ويعرّف الأجيال الجديدة بالكثير من تراث آبائهم وأجدادهم, إضافة إلى فتح المجال لأهالي المحافظة بالعمل داخل المنطقة التاريخية. من جهته، كشف العنيني عن حزمة من الفعاليات، تتضمن الكثير من البرامج المتنوعة التي تجذب جميع شرائح المجتمع، كالرياضات البحرية، إلى جانب مساحات للأسر المنتجة بسوق الليل, والشارع السياحي، ومشاركة الكثير من الحرفيين. وأكد العنيني أن نجاح مشروع المنطقة التاريخية يعود لتضافر الجهود بين الجهات ذات الصلة، والتعاون الكبير بين المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها محافظة ينبع والبلدية وميناء ينبع والشركات الكبرى، وعلى رأسها شركة سابك رائدة المسؤولية الاجتماعية بالمملكة. مبينًا أن هذا المشروع جعل المنطقة واجهة سياحية وحضارية فريدة. وذكرت عضو اللجنة النسائية مريم الحمادي أن الفعاليات النسائية داخل المنطقة التاريخية ستكون ذات طابع مختلف، يبرز هوية ينبع، ويمثل كيان الأسرة الينبعية القديمة. وستقوم اللجان النسائية بإبراز العديد من الأنشطة الثقافية المحكية, إضافة إلى العديد من الورش في فن الديكوباج والرسم والخطوط, وورش عن الإسعافات الأولية قديمًا وحديثًا, وعرض سينمائي يحكي قصة بناء ينبع التاريخية. الجدير بالذكر أن التشغيل التجريبي للمنطقة أثبت نجاح المشروع، وحاجة أهالي وزوار المحافظة إلى مثل هذه المنتجات السياحية التي تجذب إليها جميع شرائح المجتمع.
مشاركة :