درجات الحرارة في القطب الشمالي تصل إلى 20 درجة

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قد تصل درجات الحرارة في القطب الشمالي إلى 20 درجة أعلى من المتوسط، فيما وصفها العلماء بأنها موجة حر قياسية. ويقول علماء المناخ إن هذه الأنماط من الطقس الحار في منطقة القطب الشمالي ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ بسبب البشر. وكانت درجات الحرارة خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وديسمبر (كانون الأول) الحالي قد ارتفعت خمس درجات أعلى من المتوسط. وجاء ذلك بعد صيف وصل خلاله مستوى جليد البحر القطبي الشمالي إلى ثاني أدنى مستوى له تسجله الأقمار الصناعية. وقالت الدكتورة فريدريكي أوتو، إحدى كبار الباحثين في معهد التغير البيئي بأكسفورد لـ«بي بي سي نيوز»: «إنه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية فإن موجة حارة كهذه كانت نادرة للغاية، فقد كنا نتوقع حدوثها كل 1000 سنة». وأضافت الدكتورة أوتو قائلة إن العلماء «واثقون جدا» أن أنماط الطقس مرتبطة بتغير المناخ بسبب البشر. وتابعت: «إننا استخدمنا نماذج وطرقا مختلفة للملاحظة المناخية، وتوصلنا من خلالها جميعا لنفس النتيجة، إذ لا يمكن الوصول لنموذج مثل هذه الموجة الحارة دون العنصر البشري». ومن المتوقع أن يؤدي تدفق الهواء الدافئ من شمال المحيط الأطلنطي إلى القطب الشمالي لارتفاع الغيوم التي ستحتفظ بالحرارة فوق سطح الأرض. وأوضحت الدكتورة أوتو قائلة إن انخفاض مستوى الجليد البحري يساهم في هذه «الحلقة المفرغة». وقالت: «إذا كان العالم يزداد سخونة فإن الجليد البحري والجليد على الأرض سينكمش لتظهر الأرض والمياه التي ستمتص أشعة الشمس بدلا من عكسها كما يفعل الجليد». وتشير نماذج التنبؤ إلى أن هناك فرصة نسبتها نحو 2 في المائة سنويا لحدوث موجة حرارية. وقالت الدكتورة أوتو: «لكن إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع كما هو الحال الآن فإننا سنتوقع موجة حر مثل هذه مرة كل سنتين، ما سيمثل ضغطا كبيرا على النظام البيئي». من جهته، قال الدكتور تورستن ماركوس، رئيس مختبر علوم الغلاف الجليدي في ناسا، إن موجة الحر كانت «أمرا غير معتاد للغاية». يذكر أن أوضاع التجمد وذوبان الجليد تصعب بالفعل على حيوان الرنة العثور على الطعام، حيث إنه يتغذى على الطحالب التي يغطيها الجليد الصلب وليس الثلوج اللينة.

مشاركة :