قائد أميركي: بداية وشيكة للمرحلة الثانية من معركة الموصل

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن قائد أميركي بارز أن القوات العراقية ستستأنف هجومها على تنظيم داعش في الموصل في الأيام المقبلة في مرحلة جديدة من العملية التي بدأت قبل شهرين ستشهد انتشار القوات الأميركية على مسافة أقرب من خط القتال داخل المدينة. واستعادت القوات العراقية ربع مدينة الموصل آخر معقل للمتشددين في العراق، لكن تقدمها كان بطيئًا وباهظ الثمن. وبدأت القوات عملية إعادة تأهب قتالي، وكان هذا أول توقف كبير في الحملة التي تهدف لاستعادة الموصل. وانتشرت الآلاف من قوات الشرطة الاتحادية المدججين بالسلاح من الضواحي الجنوبية للموصل قبل أسبوعين لتعزيز الجبهة الشرقية، بعدما تكبدت كتيبة عسكرية يقدم لها الأميركيون استشارات خسائر فادحة في هجوم مضاد لـ«داعش». وسيعمل المستشارون الأميركيون - الذين هم جزء من تحالف دولي نفذ آلاف الضربات الجوية ودرب آلاف القوات العراقية - مباشرة مع هذه القوات وكتيبة التدخل السريع، وهي من القوات الخاصة في وزارة الداخلية العراقية. ونقلت وكالة «رويترز» عن الليفتنانت كولونيل ستيورات جيمس، قائد كتيبة مقاتلة تساعد القوات العراقية في الجبهة الجنوبية الشرقية: «الآن نستعد للمرحلة المقبلة من الهجوم، حيث نبدأ التوغل إلى داخل شرق الموصل». وأضاف: «لذلك... الآن... بعد نشر القوات والرجال والعتاد في مواقعهم داخل شرق الموصل... سيحدث ذلك في الأيام المقبلة». وحسب جيمس فإن هذا سيضع القوات الأميركية الموجودة داخل الموصل في أماكنها الملائمة رغم زيادة المخاطر، مضيفًا أن مستوى الخطر ما زال «معتدلاً». وقُتل ثلاثة جنود أميركيين في شمال العراق على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية. وقال جيمس إن تعزيز التكامل مع القوات العراقية إلى مستوى غير مسبوق - حتى بالنسبة للجيش الأميركي الذي عمل على نطاق واسع مع القوات المحلية في العراق وأفغانستان لأكثر من عقد - سيساعد في تنسيق المراقبة والدعم الجوي وتحركات القوات. وأضاف: «يزيد ذلك تفاهمنا بالنسبة للمواقع». لكن من المستبعد تقريبًا أن تنجح القوات العراقية في استعادة الموصل بحلول نهاية العام، وهو ما تعهد به رئيس الوزراء حيدر العبادي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقال جيمس إن وتيرة المرحلة المقبلة على الجانب الشرقي ستعتمد على مقاومة «داعش». وأضاف: «إذا حققنا نجاحًا كبيرًا في اليوم الأول واكتسبنا قوة دافعة فقد تمضي الأمور بسرعة كبيرة. وإذا قاتل (داعش) بشراسة في اليوم الأول وواجهنا طريقنا مسدودًا واضطررنا للتراجع ثم التقدم مجددا فهذا يعني أنها ليست النقطة الصحيحة للاختراق. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول». وعطل الطقس العاصف تقدم القوات البرية مرارًا، حيث يعتمد هذا بكثافة على المراقبة والضربات الجوية. بدوره، أكد ضابط كبير في الجيش العراقي أنهم جاهزون للمرحلة الثانية من الهجوم. وقال العقيد جبار عبد لشبكة «رووداو» الإعلامية الكردية: «نحن مستعدون وجهزنا أنفسنا للمرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل، وبمجرد إصدار الأوامر سنتحرك إلى الأمام». وتابع: «لا أتوقع أن مسلحي (داعش) باستطاعتهم الصمود أمام الجيش العراقي، لأن (داعش) انهار، وخلال أيام قليلة سنحرر جميع الأحياء من الجانب الأيسر لمدينة الموصل، ونصل إلى نهر دجلة».

مشاركة :