قالت شركة المعلومات الائتمانية "سمة"، إنها رفضت أن تكون أداة ضغط على عميل كان متعاملاً مع إحدى المنشآت المشتركة بيانات عملائها مع "سمة".   وبيّن مدير إدارة تطوير الأعمال بشركة "سمة" علاء المشهدي - خلال لقاء مفتوح نظمته غرفة الرياض-  بأن "سمة" لا تثق بالمعلومات المالية المقدَّمة لها من الشركات عن عملائها بشكل مجرد, بل إن ذلك يتم وفق معايير تقييمية دقيقة.   وأضاف أن الأفراد ومتى ما شعروا بتظلم من إحدى الشركات التي تعاملت مع تقييمه الائتماني بشكل مسيء أو مجحف, فيمكن له تقديم شكوى لشركة سمة مباشرة بإحدى الوسائل المتاحة, وفي حال لم يكن هناك رد واضح, فيتم إلغاء التعثر أو المتأخرات مباشرة, مع إنذار الشركة بفك التعامل معها.   وقال المشهدي: إن الشركة رفضت الكثير من الشركات التي تفتقد تنظيمات مهنية ودولية ومالية, فيما رفضت الكثير من شركات تحصيل الديون, مشيراً إلى أن الشركة جهة غير ربحية تلتزم بتقديم خدماتها التي تقدم قيمة مضافة على مستوى المعلومات الائتمانية. وأجاب مسؤولو شركة "سمة" على الكثير من استفسارات الحضور حول دور الشركة نحو إنشاء سجلات ائتمانية لعملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة وإمكانية عمل آلية تصنيف للمؤسسات والشركات لدخول المنافسات الحكومية مع وزارة المالية على مستوياتها الصغيرة والكبيرة, وفي ذلك أشار فارس بن صالح بن سلطان؛ رئيس لجنة التجهيزات الطبية، إلى أهمية ذلك ولا سيما أن الشركات الصغيرة تتعامل مع الشركات الكبيرة وأهمية التصنيفات المقترحة لضمان التنفيذ والجودة للمنافسات, وفي ذلك كشف المشهدي؛ أن رسوم الاشتراك في المعلومات الائتمانية تدرس لتكون سنوية بدلاً من دفعة واحدة مدى الحياة وتبلغ 350 ألف ريال, مشيراً إلى أن ذلك المقترح ليكون التعامل مع الشركة أكثر سهولة وأقل كلفة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.   وقال المشهدي: إن الرفع بالعميل المتأخر عن السداد, يتم التعامل معه على أنه عميل متأخر في السداد, ويستمر هذا الوضع لمدة 180 يوماً "6 أشهر", وفي يوم 181 يتحول العميل إلى خانة "المتعثر" ومعها تبقى ملاحظة التعثر مدونة لمدة 5 سنوات, وقال إن مدة 5 سنوات مأخوذة من معايير مالية عالمية توصي بوضع ملاحظة "التعثر" بين 5 إلى 7 سنوات.   وقدّم اللقاء عرضاً تقديمياً عن أعمال شركة "سمة" وأنظمتها والمنتجات التي تقدمها؛ حيث بيّن العرض أن الشركة أصبحت تملك سجلات ائتمانية لـعدد "21" مليون عميل, يمثلون "242" عضواً مشتركين بـ "سمة", وبيّن العرض أن "سمة" تتعامل مع الصناديق الحكومية, الخدمات، الاتصالات, العقار, التأمين, السيارات, التعليم، والقطاع المالي.   وفى الختام، استشعر الجميع أهمية هذه الخدمة لقطاع الاعمال عموماً و الطبي خصوصاً، ويتطلع الحضور الى اتساع مستخدمي هذا الشركة لحفظ تاريخ العملاء الجيدين وتقويم المتعثرين.   عقد اللقاء بحضور الدكتور خالد السبيعي؛ عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة المنشآت الطبية وفارس بن صالح بن سلطان رئيس لجنة التجهيزات الطبية، صباح أمس  الإثنين 26 ديسمبر في مقر الغرفة.