“العامر” بعد رحيل والده يكتب: وصمت والدي

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصمت القلب المنهك صاحب الدمعة الحائرة. ‏ ‏رحل في صمت دون وداع ، غير إيماءات قبلها بإيام يخبرنا فيها بأنه مستعد للرحيل. ‏ بأنه لا يملك المزيد من الوقت ليبقى معنا ! ‏ ‏كان قمرًا بل بدرًا يتلألأ ‏و كان يتلذذ ذلك القمر بالنجوم التسعة تلف من حوله تحدوه تحفه تحنو عليه . ‏ ‏حتى سقط القمر فتبعثرت مواقع النجوم وارتبكت فسالت شظايا دموعها المحزنة. ‏ ‏نعم ، سقط بعد أن تداعت عليه الأوجاع من كل حدب وصوب تنهش جسده النحيل وتمزق راحته و وتقض مضجعه و سكونه. ‏ ‏ كان زاده الحمد و سقياه الصبر. ‏ ‏و كانت النجوم ترتقب عودة ضوئه بشغف يومًا بعد يوم شهرًا بعد شهر في صبر ورضا وأمل يشحنون وقودهم بالدعاء والصدقة والاستغفار . ‏ ‏حتى أذن مؤذن أن مات القمر سقط القمر انطفأ القمر. ‏ ‏أبي كان القمر وأنتم نجومه المحيطة به يا إخوتي لا بعثر الله لكم شتات. ‏ ‏رحمك الله يا أبي ! ‏كم كنت تواقًا لتلقينك ‏قبل الرحيل ولكن الأجل حان قبل وصولي إليك. ‏ ‏وجهك المنير بعد وفاتك بقدر ما آلمني طمأنني فقد رأيت القمر أضاء من جديد و لكن هذه المرة بعد فراق روحك الطاهرة. ‏ ‏عظم الله أجركم آل بوعادل وجبر مصابكم . ‏ ‏⁧‫#وليد_العامر

مشاركة :