وصمت القلب المنهك صاحب الدمعة الحائرة. رحل في صمت دون وداع ، غير إيماءات قبلها بإيام يخبرنا فيها بأنه مستعد للرحيل. بأنه لا يملك المزيد من الوقت ليبقى معنا ! كان قمرًا بل بدرًا يتلألأ و كان يتلذذ ذلك القمر بالنجوم التسعة تلف من حوله تحدوه تحفه تحنو عليه . حتى سقط القمر فتبعثرت مواقع النجوم وارتبكت فسالت شظايا دموعها المحزنة. نعم ، سقط بعد أن تداعت عليه الأوجاع من كل حدب وصوب تنهش جسده النحيل وتمزق راحته و وتقض مضجعه و سكونه. كان زاده الحمد و سقياه الصبر. و كانت النجوم ترتقب عودة ضوئه بشغف يومًا بعد يوم شهرًا بعد شهر في صبر ورضا وأمل يشحنون وقودهم بالدعاء والصدقة والاستغفار . حتى أذن مؤذن أن مات القمر سقط القمر انطفأ القمر. أبي كان القمر وأنتم نجومه المحيطة به يا إخوتي لا بعثر الله لكم شتات. رحمك الله يا أبي ! كم كنت تواقًا لتلقينك قبل الرحيل ولكن الأجل حان قبل وصولي إليك. وجهك المنير بعد وفاتك بقدر ما آلمني طمأنني فقد رأيت القمر أضاء من جديد و لكن هذه المرة بعد فراق روحك الطاهرة. عظم الله أجركم آل بوعادل وجبر مصابكم . #وليد_العامر
مشاركة :