كثيرة هي الدراسات التي اثبتت أن ضغط العمل و مشاكله تسبب الأمراض العضوية وحتى السلوكية والنفسية. وهاهي دراسة جديدة تربط بين العمل الإضافي واحتمالية إصابة القلب بالأمراض، فكيف ذلك؟ وجدت دراسة بريطانية أن الاشخاص الذين يعملون ساعات عمل إضافية وعلى أساس منتظم قد يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 60٪. وأشار أحد الباحثين ايضا إلى أن البحث يشير الى حقيقة ان الناس يعملون لساعات عمل طويلة متجذرة في ثقافة العمل الحديث وأن الركود الاقتصادي له تأثير كبير على الطريقة التي يعمل بها الناس. و أفاد 34 أن ٪ ممن شملهم الإستطلاع أنهم يعملون لساعات طويلة، لكي يتمكنوا من تحقيق كمية أكبر من الأهداف والغايات. وفي الواقع، يبدو أن العمل لساعات طويلة هو المعيار. وفحصت دراسة 6,000 موظف حكومي بريطاني، مع الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب مثل التدخين. إقترح الباحثون عدة أسباب محتملة لنتائج الدراسة، من بين أمور أخرى، أن الأشخاص الذين يعملون كل يوم 3 او 4 ساعات إضافية، قد يكونون مضغوطين أو مكتئبين أكثر. و نشر خبراء علم النفس التنظيمي في مركز المعلومات لمعهد السلامة والصحة في العمل نتائج البحث. وأشار الخبراء إلى أن البحث يثير تساؤلات حول الكيفية التي يمكن لعادات العمل أن تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب. وتؤكد الدراسة على أن التوازن بين العمل والحياة الخاصة يحتل دورا مركزيا في رفاهية الفرد. وينبغي أن يكون أرباب العمل والموظفين على دراية كاملة بكافة عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب ويجب عليهم التعامل مع ساعات العمل الإضافية كأحد العوامل لذلك. كما يضيف الخبراء أن هناك عددا من الطرق البسيطة لرعاية صحة القلب في العمل، مثل المشي أثناء فترة الغداء، صعود الدرج سيرا على الأقدام بدلا من المصعد، ومن خلال تناول الفاكهة بدلا من الغذاء الغير صحي، وغير ذلك.
مشاركة :