روسيا تدين تأييد أميركا تزويد المعارضة السورية بالأسلحة

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(موسكو) - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الخارجية الروسية قولها، الثلاثاء، إنها تعتبر قرار واشنطن الخاص بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة "عملا عدائيا" يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي والسفارة الروسية في سوريا. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إن إدارة الرئيس باراك أوباما تحاول تعقيد الوضع في العالم قبل أن يتولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير. وجاء في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء بشأن صدور القانون الأميركي الخاص بالنفقات العسكرية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أن الأسلحة المصدرة ستقع في أيدي "ارهابيين". ورفع أوباما بعض القيود على إرسال الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية هذا الشهر. وأكد بيان الخارجية الروسية أن القانون الأميركي المذكور، الذي يسمح بتزويد المعارضة السورية المسلحة بأسلحة، بما في ذلك منظومات مضادة للصواريخ والطائرات، لا يستبعد كذلك التعاون مع روسيا، إذا كان ذلك "يخدم مصلحة الأمن الأميركي"، خاصة في مجال الرقابة على الأسلحة وتأمين إجراء العمليات في أفغانستان. وقالت زاخاروفا في بيانها إن مثل هذا الموقف الأميركي مضر وإن سوريا خير دليل على ذلك، لأن واشنطن تخلت هناك عن التعاون المتكامل مع روسيا ضد الإرهابيين. وأشار البيان إلى أن واشنطن، بدلا من مواجهة الإرهاب بجهود مشتركة، قررت تسليح التشكيلات المعارضة للنظام السوري. واعتبرت زاخاروفا أن إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما تسعى من خلال تبني هذا القانون، على ما يبدو، إلى وضع قنبلة تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفرض سياسة معادية لروسيا عليها. وأكدت الدبلوماسية الروسية في بيانها أن هذه السياسة لإدارة أوباما أدت إلى طريق مسدود، معربة عن أملها في أن تكون الإدارة المقبلة أكثر حكمة. من جهة أخرى أشار البيان إلى أن القانون الأمريكي المذكور يسمح للرئيس الأميركي بفرض عقوبات ضد أي مواطنين أجانب بذريعة انتهاك حقوق الإنسان، مضيفا أن واشنطن استعملت هذه الذريعة منذ زمن طويل، إلا أن فرض "الديمقراطية الأميركية" في العالم أصبح الآن أيضا من صلاحيات وزارة الدفاع "البنتاغون".

مشاركة :