كرد تركيا يبحثون عن ملجأ في ألمانيا

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تطرقت صحيفة "كوميرسانت" إلى مسألة الهجرة واللجوء؛ مشيرة إلى تلقي السلطات الألمانية طلبات لجوء من مواطني تركيا أكثر بثلاثة أضعاف من السابق. جاء في مقال الصحيفة: أفادت مجلة "شبيغل" الألمانية، استنادا إلى معطيات الحكومة الفيدرالية، بأن السلطات الألمانية تسلمت في عام 2016 عددا كبيرا من طلبات اللجوء من مواطني تركيا يعادل ثلاثة أضعاف ما كان عام 2015. وأن 80 في المئة من هذه الطلبات هي من كرد تركيا. ويعود سبب هذا الازدياد بعدد طلبات اللجوء إلى الاعتقالات الواسعة في تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز الماضي. وتنقل المجلة تصريح النائبة اليسارية في البوندستاغ أولا يلبكي بأن "أنقرة تحارب السكان الكرد. تركيا دولة غير آمنة وليست المكان الذي يمكن للمهاجرين الحصول فيه على مكان للجوء". ووفق إحصاءات الحكومة، بلغ عدد طلبات اللجوء منذ بداية السنة إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 5.2 آلاف طلب من مواطني تركيا من بينهم 4 آلاف من السكان الأكراد. في حين بلغ عدد الطلبات عام 2015 من تركيا 1.8 ألف فقط. ويحتمل أن يكون سبب ارتفاع عدد طلبات اللجوء من سكان تركيا الأكراد هو حملة الاعتقالات الواسعة التي بدأت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز الماضي تحت ذريعة الاشتباه فيها، أو التعاطف مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وقد ركزت السلطات التركية اهتمامها على كتلة حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي التي ترتبط وفق بعض المقربين من أردوغان بعلاقات مع حزب العمال الكردستاني. فبعد انفجار اسطنبول في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري تم اعتقال 10 من أعضاء الحزب، وقد أشارت وزارة الداخلية التركية إلى أن عدد المعتقلين خلال الأسبوع المنصرم بلغ 500 شخص يشتبه في علاقتهم بالتشكيلات الكردية المسلحة. Reuters Osman Orsal مسؤولين ونواب حزب الشعوب الديمقراطي في مؤتمر صحافي إضافة إلى ذلك، وزع حزب الشعوب الديمقراطي بيانا أشار فيه إلى اعتقال نائب رئيس الحزب أيسيل توغلوك. وقال النائب الكردي غارو بايلان لـ "كوميرسانت": "نحن نعيش في دولة فاشية. بالطبع عاجلا أم آجلا سوف يتحول الخوف إلى شجاعة، ولكن هذا يحتاج إلى بعض الوقت". هذا، وقد سبق أن طلب عشرات من العسكريين الأتراك طلبا للحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا، والذين يؤدون الخدمة في قاعدة الناتو العسكرية رامشتاين، كما قدم عدد من الدبلوماسيين الأتراك طلبات مماثلة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن تركيا نفسها استقبلت حوالي 3 ملايين لاجئ من سوريا.

مشاركة :