ترقب عربي ودولي لـ«خطة حفتر» للدخول الآمن إلى طرابلس

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تترقب الدوائر السياسية العربية والدولية، خطة المشير الليبي خليفة حفتر، للدخول الآمن للعاصمة طرابلس، وفقا لما أعلنه الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، عن وجود تنسيق مع بعض الميليشيات والكتائب المسلحة في العاصمة طرابلس وخارجها من أجل دخول القوات المسلحة إلى المنطقة بشكل آمن نسبيا، ومن ثم توضيح الأهداف من الدخول. وكانت مصادر ليبية، كشفت عن أوامر صدرت من القيادة العامة للجيش الوطني إلى قائد القوات الجوية بتمركز عدد من الطائرات المقاتلة بغرض مهمة إسناد لقوات الجيش الوطني بالمناطق الغربية لبدء عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة. وفي مواجهة المخاوف من نشوب صراع مسلح في طرابلس، مع دخول قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير حفتر، أكد المسماري، أن القوات المسلحة لا رغبة لها بنشوب صراع مسلح بالعاصمة طرابلس، وأن الخيار الآخر لا يعلمه سوى القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، الذي يمتلك خطة لذلك، كما أن نظرة القيادة العامة لهذه المعركة ليس كمعركة جيوش تقليدية في ظل الدعم الشعبي المباشر ودعم مجلس النواب، إلى جانب الكفاءة العسكرية لدى الأفراد العسكريين والإخلاص والوطنية، والكفاءة ليس لدى العسكرين فقط بل لدى سكان طرابلس وبعض الميليشيات المتواجدة فيها. ويرى خبراء عسكريون فرنسيون، أن  دخولا آمنا لـجيش حفتر، بحسب تعبيرهم، إلى العاصمة طرابلس، أمر مستبعد، وأن المواجهات العسكرية قائمة، ما يخلط أوراق الحل السياسي، وبالتالي تعقيد الأزمة الليبية، في ظل حالة العداء المستحكم بين الجنرال حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج. وحذر الخبراء من تدهور الأوضاع الإنسانية، ومن مغبة وقوع مأساة إنسانية كبيرة وغير مسبوقة إزاء تزايد المؤشرات الخطيرة لأعداد النازحين داخليا، واللاجئين خارجيا بمناطق النزاع في ليبيا. ومن جانبه، يستبعد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، مواجهات دموية في طرابلس، مؤكدا أن هناك تواصلا بين  القوات المسلحة، وبين القيادة العامة بالمنطقة الغربية، ومع وفرة أعداد العسكريين النظاميين فيها، وبشكل أكبر من العدد المتواجد بالمنطقة الشرقية، وأن الجميع سيرى الأعداد الهائلة من الضباط وضباط الصف حينما يتم الالتحاق والتجمع وإعلان حالة الاستدعاء. ويرفض المسماري توقعات الدوائر الغربية، متهما الدول الخمس الكبرى، التي تتحدث دائما عن مسألة كون المسيطر على العاصمة طرابلس مسيطر على الدولة بالكامل، فيما لا ترغب بسيطرة الجيش على العاصمة أملا منها باستمرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والميليشيات الداعمة له، وللوصول إلى مبتغى التحكم في دولة ليبيا وإيراداتها. ويرى سياسيون ليبيون، أن دخول حفتر طرابلس، سواء دخولا آمنا، أو غير ذلك، سوف يفرض خريطة جديدة على المشهد السياسي الليبي، وأن خطة حفتر غير المعلن عن  تفاصيلها حتى الآن، هي خطوة غير متوقعة، خاصة في ظل الحراك السياسي الجاري حاليا، والقائم على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبية . وقال السياسي الليبي، علي منصوري، لـ«الغد»، عبر اتصال تليفوني بمقر إقامته بالإسكندرية، إن الترقب لما أعلن عنه باسم خطة حفتر لدخول الجيش الوطني العاصمة طرابلس، يأتي بسبب المفاجاة في التوقيت، حيث جرت زيارات لحفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وفايز السراج للجزائر مؤخرا،  في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر كوسيط بين عقيلة صالح، الذي يمثل الكتلة المعارضة للتوافق، وحفتر الذي يمثل جناحها العسكري، وبين السراج من ناحة أخرى، وبالتزامن مع الجهود التي تقوم بها مصر، وتستند إلى الحل السياسي للأزمة الليبية، وفي إطار الاتفاق السياسي وتوسيعه ليشمل غالبية الأطراف الليبية على الساحة، وفق مشروع الصخيرات. وأضاف منصوري لـ«الغد»، من الصعوبة وضع تقديرات لمرحلة دخول الجيش الليبي للعاصمة طرابلس، والأمر لا يتوقف على تطهير العاصمة من الميليشيات، بحسب رؤية القيادة العامة للجيش الليبي، ولكن الدخول يأتي في ظل مناخ معروف، حيث يرفض كل من حفتر وعقيلة، رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، والذي يسعى لدعم دول الجوار لمشروع الصخيرات كحل سياسي وحيد للأزمة، ولكن هناك تقديرات أخرى لدى المشير حفتر والمستشار عقيلة صالح.

مشاركة :