تفاصيل آخر مكالمة بين الشهيد سلطان الشراري ووالده

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا تختلف الجهات ولا تتغير في الوطن، فالشمال كالجنوب لا يفرق بينهما من عاش من أجل وطنه ومقدساته، فداعي الوطن يُلبى دوماً في كل مكان وزمان. هذا ما فعله الجندي، سلطان الشراري، الذي عاش في شمال المملكة، ليستشهد في حدها الجنوبي في الدفاع عن حدود الوطن. ودّع سلطان الشراري والده قبيل استشهاده بليلة واحدة في اتصال هاتفي كان من أجل الاطمئنان على صحته، ليروي له كيف يقضي يومه، وهو يدافع عن وطنه جنبا إلى جنب مع الجنود السعوديين المتواجدين على طوال الحدود السعودية مع اليمن لصد المتمردين الحوثيين. يقول والده، عايد الشراري، إن ابنه سلطان أكمل تعليمه في محافظة القريات، والتحق بالسلك العسكري وهو من مواليد 1415هـ، ويبلغ من العمر 28 عاماً وتلقى تدريبه العسكري في قيادة حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية في عرعر، وتم تعيينه بعد تخرجه في ظهران الجنوب. وبين والده أن سلطان دخل السلك العسكري، وهو مؤمن بالدفاع عن وطنه خصوصاً، أن حرس الحدود هو الخط الأول في مواجهة كل ما يحيط بحدود وطننا الغالي، وقد أمضى في الخدمة العسكرية سنتين ونصف. وأضاف أن سلطان متزوج حديثاً حيث لم يمضِ على زواجه إلا 4 أشهر، وزوجته حامل في مولوده الأول حيث رحل قبل أن يرى ابنه. وحول خبر وفاته قال والده أخبرني بالخبر أخوه في منطقة تبوك، حيث أخبرني باستشهاده رحمه الله في مواجهة مع المتمردين الحوثيين حيث تم صد الهجوم وسقط سلطان شهيداً بإذن الله في دفاع عن الدين والوطن. سلطان الذي يُعرف بين زملائه في العمل بالإقدام وعدم الخوف، فهو يقول دوماً لا مجال للخوف في البدلة العسكرية، وأنت تحمل البندقية وفي خط مواجهة مع العدو فالشجاعة أولا وثانيا وثالثا.

مشاركة :