وكالات - أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم ان الدولة العبرية ستقوم بـ«تقليص» علاقاتها مع الدول التى صوتت لصالح القرار رقم «2334» الصادر عن مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضى، الذى أدان الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وفى رسالة إلى الصحفيين، أكد المتحدث باسم الوزارة إيمانويل نحشون فى نفيه للأنباء حول تعليق العلاقات مع الدول، قائلا إن إسرائيل «ستقوم مؤقتا بتقليص» الزيارات والعمل مع السفارات، دون تقديم المزيد من التفاصيل. من جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية تسيبى حوتوفلى اليوم أنها قلقة من أن الدولة العبرية ستفقد فرصتها لشرح موقفها عبر إلغاء الزيارات، إلا أنها تؤيد ذلك مشيرة إلى أنه «لا يمكن اعتبار إسرائيل أمرا مفروغا منه». وقالت حوتوفلى، فى حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى إنه لا يمكن السماح للدول بأن «تأتى للحج إلى إسرائيل لتتعلم المزيد عن مكافحة الإرهاب وصد الهجمات الإلكترونية والتقنيات الزراعية، ثم القيام بما ترغب به فى الأمم المتحدة». وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، طلب من المسئولين تقليل الزيارات لأقل قدر ممكن إلى الدول التى صوتت لصالح القرار. وألغيت زيارتان أو تم تأجيلهما على الأقل، منهما زيارة مقررة هذا الأسبوع لرئيس الوزراء الأوكرانى فولوديمير جرويسمان وزيارة مقررة لوزير الخارجية السنغالى. وتناقلت تقارير أيضا قيام نتنياهو بإلغاء لقاء الشهر المقبل فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، ولم يتضح إن كان الاجتماع مقررا رسميا فى الأصل أو إذا ألغى فعلا. بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويطالب نص القرار 2334 الذى صوتت لصالحه 14 دولة (هى بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ومصر والسنغال وفنزويلا وأوكرانيا ونيوزيلاندا وماليزيا وأنجولا واليابان وأوروجواى وإسبانيا)، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، وتم تبنيه الجمعة، ــ إسرائيل بأن «توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية» ويؤكد أن المستوطنات «ليس لها شرعية قانونية». وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار بينما كانت تساند إسرائيل فى هذا الملف البالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت فى إقرار النص. ودافع نتنياهو أمس عن موقفه عقب التصويت فى الأمم المتحدة، مؤكدا أنه «رد فعل عاقل وصارم ومسئول وطبيعى من قبل شعب يوضح لدول العالم أن ما تم القيام به فى الأمم المتحدة غير مقبول بالنسبة لنا». وأضاف «علاقاتنا مع دول العالم لن تتضرر بل ستتحسن بمرور الوقت لأن دول العالم تحترم الدول القوية التى تصر على مواقفها ولا تحترم الدول الضعيفة التى تخنع وتحنى رأسها».
مشاركة :