موسكو - وكالات - كشفت مجلة «ذي دايلي بيست» الأميركية أن «فرقة من القتلة الشيشانيين الذين تمرسوا على الحروب في جبال القوقاز، في طريقهم إلى سورية للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو كل من تعدّهم روسيا خطرا على سياستها الخارجية». وقدمت المجلة وصفا لملامح هؤلاء الشيشانيين وقد اصطفوا بقلنسواتهم المستديرة الحمراء بانتظار نقلهم إلى ما يشيرون إليها باسم «شاما» بلغتهم الأم وتعني «الأرض المقدسة في سورية». وأكدت «ذي ديلي بيست» إن «الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بذل الكثير من الجهد في تشكيل الوحدات الخاصة المعروفة على نطاق واسع باسم (فرق الموت) المؤلفة من رجال جسورين قاسية قلوبهم ومتمرسين في حروب الشوارع والجبال». وأشارت المجلة إلى أن «بوتين في عجلة من أمره للقتال والمحافظة على مواطئ قدم لروسيا في العديد من الجبهات». من ناحيتها، اعتبرت، أمس، وزارة الخارجية الروسية قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية «عملا عدائيا» يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي. أضافت إن «إدارة الرئيس باراك أوباما تحاول تعقيد الوضع في العالم قبل أن يتولى دونالد ترامب رئاسة» الولايات المتحدة في يناير. ورفع أوباما بعض القيود على إرسال الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية هذا الشهر. وأكد الكرملين إن هذه الخطوة تنطوي على مجازفة وإن الأسلحة قد تسقط في أيدي «إرهابيين». من ناحية أخرى، أوضحت الخارجية الروسية، ان وزيري خارجية روسيا وتركيا اتفقا خلال اتصال هاتفي امس، على السعي إلى وقف للنار في سورية والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة كازاخستان. أما جورج صبرا، العضو في الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، فقال «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع». وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في أستانة. وفي تصريحات منفصلة رأى لافروف أن روسيا وإدارة الرئيس الجديد ترامب قادرتان على تقديم مساهمة مشتركة فعالة بحل الأزمة السورية، وهو أمر كان صعبا جدا مع الإدارة المغادرة. كما قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستعزز تعاونها مع تركيا وإيران في شأن الوضع في سورية، وأضاف أن التعاون بين الدول الثلاث أنقذ أرواحا من خلال المساعدة في عمليات الإجلاء من شرق حلب. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، عن مصدر ديبلوماسي روسي، إن عسكريين روسا وأتراكا يجرون مباحثات في أنقرة مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة تتناول أسس وقف النار. وحسب الوكالة، فإن عسكريين يمثلون روسيا وإيران وتركيا يخططون للمشاركة في المفاوضات المرتقبة في العاصمة الكازاخية. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري إن غالبية المشاركين ستكون من العسكريين، بمن فيهم ممثلون عن جيش النظام وفصائل المعارضة المسلحة. في غضون ذلك، ارتفعت حدة المعارك بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة المسلحة في وادي بسيمة في منطقة وادي بردى جنوب غربي دمشق وسط تمهيد ناري تنفذه مدفعية الجيش السوري المتمركزة في جبل قاسيون وذلك في اليوم الخامس من عمليته في المنطقة التي تهدف إلى إعادة السيطرة على كامل بلدات وقرى الوادي. كما احتدمت أزمة المياه في دمشق بعد انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالي بسبب العملية العسكرية للقوات الحكومية التي اتهمت فصائل المعارضة بتلويث مياه نبع الفيجة الذي يؤمن 64 في المئة من احتياجات سكان العاصمة من المياه.
مشاركة :