عجمان (الاتحاد) في إطار دعمه قضايا الاستدامة، نظم فندق وأجنحة رمادا عجمان وفندق رمادا بيتش عجمان، مائدة مستديرة دولية لقادة المستقبل لمناقشة موضوع التغير المناخي. وحضر الحدث الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي، الملقب عالمياً بـ«الشيخ الأخضر»، لاهتمامه بالبيئة وما قدمه من مبادرات الاستدامة والتوعية البيئية، حيث شارك الحضور خبرته فيما يتعلق بالمهمات البيئية. كما حضر أيضاً سمير طارق، المدير العام لفنادق «آر»، إضافة إلى إجناس بوينز، نائب الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة فنادق «ويندهام». وشارك طلابٌ تتراوح أعمارهم من 12 حتى 16 عاماً، قدموا من 21 دولة مختلفة، في هذه المناقشات التفاعلية التي رمت إلى جمع مختلف الآراء، وتسليط الضوء على التحديات البيئية، وتبادل أفضل الممارسات المتبعة في بلدانهم بغية معالجة هذا الموضوع البالغ الأهمية. وقال افتخار حمداني، المدير العام للمجموعة: «لقد تعرف فريقنا على العديد من الأفكار القيمة والابتكارية التي تمخضت عنها هذه العقول الشابة اللامعة. إنهم قادتنا المستقبليون، ولذلك فإننا نضع كامل ثقتنا بهم، ويحدونا الأمل في أن يجيء يومٌ يصبحون فيه مناصرين لقضايا البيئة على نحوٍ يمكنهم من نشر الوعي بشأن التغير المناخي والعمل على مواجهته، وأن يكونوا بمثابة قدوة لجيلهم». ومن بين القضايا التي نوقشت في هذا الحدث قضية التغير الكبير في درجات الحرارة على مستوى العالم، لاسيما في المناطق الصحراوية في الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى نشوء موجات الحر، وذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا والقوقاز، ما يسبب فيضانات وانهيارات أرضية، إضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحار، الذي قد يؤثر بدوره على الدول الجزرية مثل فيجي وسريلانكا، ويؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية في أستراليا والبلدان الاستوائية الأخرى، فضلاً عن ارتفاع حدة التحديات البيئية التي تواجه الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند، وكذلك الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم، وأيضاً تلوث الهواء والأرض والمياه في جميع أنحاء العالم. كما تبادل المشاركون العديد من الأفكار فيما يتعلق بسبل مواجهة التغير المناخي، بما في ذلك استخدام وسائل النقل العامة والسيارات الصديقة للبيئة بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقديم الحوافز للشركات المستدامة، والتوسع في زراعة الأشجار، إلى غير ذلك. وقد خَلُصت الفعالية إلى تعهد جميع الطلاب أن يؤدي كل منهم دوره تجاه البيئة، ولو بطرقٍ بسيطةٍ مثل إعادة التدوير والحفاظ على المياه واتباع الطرق السليمة للتخلص من النفايات. وجاء الطلاب المشاركون في المؤتمر من الإمارات العربية المتحدة، وأستراليا، والصين، ومصر، وفيجي، والهند، والعراق، والأردن، وكازاخستان، وكوريا، ولبنان، وباكستان، وفلسطين، وروسيا، وإسبانيا، وسريلانكا، والسودان، وسوريا، وتونس، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأميركية.
مشاركة :