ابن غليطة: نخطط للاستغناء عن دعم الدولة واحتراف لاعبينا حلم

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أحمد مصطفى انطلق أمس في فندق مدينة جميرا مؤتمر دبي الرياضي الدولي الحادي عشر عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي تحت شعارحوكمة كرة القدم الحديثة بمشاركة نخبة من قيادات وصانعي القرار في الاتحادات الدولية والقارية والوطنية والأندية والمؤسسات الكروية وكبار نجوم اللعب والتدريب والتحكيم. افتتح المؤتمر بورشة عمل القيادة والإدارة التي تناولت أهمية تطبيق الحوكمة في نجاح الأندية المحترفة، وجاءت ورشة العمل الثانية بعنوان حوكمة الاتحادات الوطنية، وتحدث فيها مروان بن غليطة رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم وكارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وفيرناندو غوميز رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، فيما ترأسها توني دامشتيلي المسؤول الإعلامي بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتناولت الورشة أفضل الممارسات في تطبيق الحوكمة بالاتحادات الوطنية لكرة القدم وتجارب الاتحادات الوطنية المختلفة عبر المتحدثين في الجلسة. وقدم مروان بن غليطة رئيس اتحاد الإمارات عرضاً مفصلاً عن عمل الاتحاد الذي يرتكز على ارث كبير حققه من سبقوه في إدارة شؤون الاتحاد، مبينا أن الحوكمة تعتبر كلمة نسبياً جديدة، لأن الأصل أن تكون الإدارة نزيهة ورشيدة، لافتا إلى أن ما حدث في كرة القدم العالمية خلال الفترة السابقة وما شهدته من أحداث زاد أهمية الحوكمة، مشيراً إلى أهمية الهيكلة الإدارية في الأندية وتنفيذ حوكمة إدارية لتقوم بدور الرقابة مالياً. وعدد ابن غليطة الركائز الأساسية في علم الإدارة وتحديداً كرة القدم، بدءًا بالنزاهة والعدالة، الشفافية والإفصاح والهيكلية والمسؤوليات والمساءلة، مبيناً أن الاتحاد الإماراتي لديه قوانين وأنظمة واضحة يسعى لتطويرها لتواكب قوانين ولوائح الفيفا والاتحاد الآسيوي، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة كانت هي الخطوة الأولى في هذا الطريق. وكشف رئيس اتحاد الإمارات عن لجوء الاتحاد إلى خصخصة بعض الأصول مثل الأكاديمية والفندق، لتكون وحدات تجارية مربحة وفقا لقواعد واشتراطات تضمن سلامة الإجراءات، مضيفاً أنهم يخططون لتكون كرة القدم في الدولة نشاطاً مربحاً يجعل الأندية تعتمد على مواردها الخاصة بدلاً عن تلقي دعم الدولة. وقال: نسعى لتسويق سلعة كرة القدم لتكون مصدراً جيداً للدخل يعين الأندية على تحمل أعباء نفقاتها المتزايدة، يجب أن نفتح الأبواب أمام الجميع ونستفيد من الجاليات الموجودة لزيادة مداخيل الأندية، نحن حريصون على دعم مساعي الأندية للحصول على عوائد لتكون أندية رابحة، ونؤمن أن هناك فرص استثمار حقيقية يمكن أن تفيد الأندية. وتحدث ابن غليطة عن الشراكات مع الاتحادات الدولية وقال: المجالس الرياضية تبذل جهوداً كبيرة في سبيل التطوير، من جانبنا لدينا شراكات متعددة مع اتحادات ومؤسسات خارجية، نتمنى أن تسهم في صناعة لاعب مواطن يتمكن من فرض اسمه في الدوريات الأوروبية، هدفنا الأساسي هو تأهيل الكوادر الوطنية، وتطوير لاعبينا وصولاً للاحتراف وهوحلم نسعى لتحقيقه، أنا فخور بوجود مدرب إماراتي يدرب منتخباً شقيقاً مثل الأردن، وأتمنى رؤية لاعبين إماراتيين في دوريات متقدمة. وعبر كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، الذي يناقش قضايا مهمة ويتناول آخر التطورات في عالم كرة القدم، مؤكداً حرصه على تقديم تجربة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الذي يحرص على تطبيق الحوكمة ويلتزم بمعايير الشفافية اللازمة في إدارة شؤونه. وقدم رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عرضا مفصلا شمل ميزانية الاتحاد وخططه الاستراتيجية والأولويات التي يعمل عليها من اجل تطوير كرة القدم في البلاد، مشددا على أن أهم ما يميز عمل الاتحاد هو كامل الشفافية في إعلان كل التفاصيل خاصة في الجوانب المالية والإدارية، مبيناً أن ميزانية الاتحاد معلنة ومتكاملة تفصل الاستراتيجيات والهيكل التنظيمي، وكل الأرقام متاحة، وكذلك الأصول ورأس المال والموارد البشرية، ذاكراً أن منظمة الشفافية وضعت الاتحاد الإيطالي في مرتبة متقدمة بعد أن تم توفير كل الوثائق المالية والإدارية للمنظمة للاطلاع عليها. وتحدث رئيس الاتحاد الإيطالي عن مشاريع الاتحاد التي تهدف للتطوير ومن بينها مركز تدريب كفرسيانو لصناعة مستقبل كرة القدم الإيطالية من اللاعبين والمدربين والأطباء، كاشفاً عن إنشاء 200 مركز لتطوير الكرة بالبلاد، إضافة إلى زيادة الفرق الوطنية والاهتمام بكرة القدم للشباب والنساء والكرة الشاطئية. وقال كارلو تافيكيو إنه لا يمانع السماح للمستثمرين بالعمل في الكرة الإيطالية، لكن يجب أن يعرف الغرض من الاستثمار هل هو رياضي أم هناك أسباب أخرى لا علاقة لها بالرياضة، مبيناً أن المستثمر يحصل على أرباح ويجب عليه أن يسهم في تطوير مستوى اللعبة، مؤكدا مساندته لمن يريد الاستثمار في الكرة الإيطالية. وتحدث فيرناندو جوميز رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم عن أهمية تطوير كرة القدم بالاعتماد على اللاعبين الشباب، مطالبا بإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الدوريات المحلية والمنتخبات، مضيفا أنهم يشجعون وجود الشباب في المنتخبات الوطنية. وكشف فيرناندو جوميز أن الكرة البرتغالية حققت إنجازات عديدة على مستوى المنتخبات بمختلف مراحلها السنية، إضافة إلى الإنجاز الأكبر للمنتخب الأول المتوج بلقب أمم أوروبا في نسختها الأخيرة، مشيراً إلى أن هذا النجاح جاء ثمرة لعمل كبير وتخطيط مدروس، وحرص على تنفيذ استراتيجيات تستهدف التطوير وتلتزم بمعايير الحوكمة. وقال نجحنا في تحقيق الكثير على مستوى الإنجازات لبلادنا، البرتغال دولة يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، ورغم ذلك لدينا عدد كبير من اللاعبين المميزين في كرة القدم وفي الشاطئية، إضافة إلى مدربين جيدين يحققون إنجازات لافتة على مستوى العالم. اللاعب المصري زاد عدد متابعي النادي إلى 11 مليون شخص غانديني: محمد صلاح رفع شعبية روما عند العرب استهل أمبرتو غانديني المدير العام لنادي روما الإيطالي الورشة الأولى بالحديث عن الوضع الراهن لكرة القدم الأوروبية وما تعاني منه الأندية الصغيرة في مواجهة هيمنة الأندية الكبرى التي تحصل على النصيب الأكبر من أموال الفوز بالبطولات والرعاية طبقاً للجماهيرية التي تتمتع بها وامتلاكها لإمكانات كبيرة وأسماء لامعة من لاعبين يدرون لها أموالاً طائلة. وطالب غانديني بضرورة دعم الأندية الصغرى لتقليص الفجوة بينها وبين الأندية الكبيرة، مشدداً على أهمية وجود استثمارات خاصة بالأندية يمكن ان تعينها على تحمل الأعباء المالية، مع الالتزام بإدارتها وفقاً لأعلى معايير النزاهة والشفافية. وأشاد غانديني باللاعب المصري محمد صلاح لاعب روما، مبيناً أنه أسهم في تعزيز وجود نادي روما في المنطقة العربية، وكان له الفضل في زيادة محبي النادي في العالم العربي، إضافة إلى تحقيق زيادة كبيرة في عدد متابعي حسابات التواصل الاجتماعي للنادي، مضيفاً ان تحويل هؤلاء المعجبين من خلال قنوات التواصل إلى مستهلكين أمر يحتاج إلى الكثير من الجهود، لافتاً إلى أنه بفضل محمد صلاح فقد زادت أعداد المتابعين للنادي على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي إلى 11 مليون متابع بعد أن كانت 4 ملايين فقط. وأشار المدير العام لنادي روما إلى ان الأندية تحتاج إلى مزيد من الإنفاق للتأهل إلى البطولات الأوروبية، مضيفاً ان الوضع في الوقت الراهن يبدو أفضل في جانب توزيع العوائد خاصة في البطولات، مطالباً بالتشجيع على تحقيق العدالة بين الأندية المختلفة. وتحدث غانديني عن الإنفاق الكبير على كرة القدم في بعض المناطق مثل الصين ومن بعض الفرق التي يمتلكها أغنياء ويغدقون عليها الأموال، مؤكداً أنه ليس ضد هذه الظاهرة، مؤكداً ان الإنفاق يمكن الأندية من استقطاب مزيد من النجوم وبالتالي زيادة مداخيلها أكثر، مشدداً على ان هذه الأندية يجب ان تدار بشكل صحيح ووفقاً لاشتراطات دقيقة تراعي مبادئ الشفافية والنزاهة والإفصاح. وحول إدخال التكنولوجيا إلى عالم كرة القدم قال المدير العام لنادي روما الإيطالي ان التقنية أصبحت جزءا من حياتنا العصرية وهي مهمة بالنسبة للعبة، مرحباً باستخدامها في عالم كرة القدم، مبينا انها يمكن ان تساعد في جانب التحكيم وتأهيل اللاعبين وعلاج المصابين وتطوير المستويات، مشترطاً ألا يعيق استخدام التقنية في كرة القدم سلاستها وطبيعتها الحرة. كما علق غانديني على الجوانب التجارية للعبة كرة القدم، مؤكداً ان المال أصبح يمثل جزءا مهماً من المنظومة الرياضية لكن يبقى الأهم هو شغف الجماهير وحبها لكرة القدم، لأنهم من يستهلك المنتج الرياضي، مضيفاً ان الفريق عليه تقديم كرة قدم بجودة عالية وسيبقى جمهورك معك حتى إن لم تحقق النتائج المطلوبة. ميودوسكي: الأندية الكبيرة تنال كل شيء تحدث داريوز ميودوسكي مالك نادي ليجيا وارسو من بولندا خلال الورشة عن تجربة ناديه خلال السنوات الماضية، مطالباً بإتاحة الفرصة لكل الأندية لتطور من أوضاعها وتحصل على فرصتها في التنافس داخلياً وخارجياً، وأكد أنه يجب أن تكون هناك آلية لعدم إغلاق الأبواب في وجه الأندية الصغيرة، مع التزام هذه الأندية بوضع هيكلية جديدة تعينها على الدخول في غمار التنافس. وانتقد ميودوسكي الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أن الأندية الكبرى تحصل على الحصة الأكبر من أموال الرعاية والبطولات وغيرها وبقية الأندية تعاني، مضيفاً أن كرة القدم لعبة شعبية موجهة لكل الشرائح، متخوفاً من أن تقلل الاتجاهات الجديدة من شغف الشعوب وحبها للكرة، مطالباً بالمحافظة على طبيعة كرة القدم وإحساسها، وإعادة التفكير في إدارة كرة القدم داخل وخارج الملعب، مشدداً على ضرورة المحافظة على روح كرة القدم وإحساس الشغف لدى الجماهير. وعن استخدام التكنولوجيا في الكرة قال ميودوسكي: أحب الأفكار الجديدة في كرة القدم والخبرات المختلفة تفيد اللعبة اكثر، التكنولوجيا جيدة لكن العامل الأهم هو الموازنة، الكرة الآن صارت أسرع ، وصعب أن تعتمد على العامل البشري فقط مع ارتفاع أهمية النتائج وصحتها، لأن الفريق يمكن أن يخسر بسبب خطأ بشري، أنا مع التكنولوجيا، يجب أن تطبق بصورة صحيحة دون أن تعيق الكرة وتؤثر في جمالياتها. وشدد ميودوسكي على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في عالم اليوم، مؤكدا أن كرة القدم تستفيد كثيراً من الإعلام الرقمي الذي يروج للعبة ويسهم في استقطاب الجمهور. إنفانتينو وصلاح يظهران اليوم تنطلق اليوم فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر من خلال ورشتي عمل وجلسة رئيسية، حيث تنطلق الورشة الأولى الخاصة بالمدربين في التاسعة صباحاً تحت عنوان دور المدربين في ترسيخ النزاهة في كرة القدم، حيث تركز على القيم المرتبطة بالحوكمة وتعزيز الجوانب الأخلاقية في اللعبة، ويتحدث فيها كل من أوناي إيمري مدرب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وفابيو كابيلو مدرب منتخب روسيا ونادي ميلان وريال مدريد سابقاً، وفرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال، فيما يترأسها آنا لورا بانيت الإعلامية في قناة بي إن سبورت. كما يقدم المؤتمر نماذج لبعض التجارب الناجحة للاعبين المحترفين، من خلال ورشة عمل اللاعبين المحترفين التي تبدأ في العاشرة والربع وتحمل عنوان متطلبات النجاح للاعب المحترف والتي ستضيء على تجارب عدد من اللاعبين المميزين الذين حققوا نجاحاً لافتاً في الدوريات الأوروبية وعلى المستوى العالمي، ويتحدث في هذه الورشة كل من: صامويل إيتو لاعب نادي إنطاليا سبور التركي، وخافيير زانيتي نجم إنتر ميلان سابقاً ونائب رئيس النادي حالياً، ومحمد صلاح لاعب نادي روما الإيطالي ومنتخب مصر، ويديرها مصطفى الأغا . وستكون الجلسة الرئيسية هي ختام فعاليات المؤتمر، وتنطلق في الساعة 12 ظهراً، وعنوانها حوكمة كرة القدم دولياً، وتركز على أهمية الحوكمة في نجاح الاتحادات الكروية الدولية والقارية، ويتحدث فيها جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وفيكتور مونتالياني رئيس اتحاد الكونكاف لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي.

مشاركة :