العين: عاطف صيام واثق الخطوة يمشي ملكاً كما يقال، هذا هو الوصل الذي واصل نتائجه المتميزة على الصعيدين بصعوده إلى دور الثمانية في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد تجاوزه مطب بني ياس الصعب بثنائية النجم المبدع البرازيلي فابيو دي ليما العلامة الفارقة مع الإمبراطور هذا الموسم. وعلى الرغم من أن الفريق الوصلاوي لم يظهر بمستواه المعروف عنه خصوصاً في الشوط الأول الذي لاحت فيه أكثر من فرصة لبني ياس لو تم استغلالها لتغير سيناريو المباراة، إلا أن الفوز كان في النهاية لالإمبراطور بعدما تعامل لاعبوه بمنطق أن الفوز قادم لا محالة. وفي المقابل ظهر السماوي متذيل ترتيب الدوري بصورة مختلفة في الكأس وكان نداً في كثير من الأوقات لفريق الوصل ولاحت له العديد من الفرص إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة بسبب قلة خبرة بعض لاعبي السماوي. من جانبه أبدى الأرجنتيني رودولفو أرواربارينا مدرب الوصل سعادته بصعود فريقه إلى دور الثمانية في مسابقة كأس رئيس الدولة ولكنه لم يكن راضياً عما قدمه فريقه في الشوط الأول على وجه التحديد، ومؤكداً في نفس الوقت أن هدفهم هو الفوز باللقب والتمثيل الخارجي، وقال في المؤتمر الصحفي: هي ليست أفضل مبارياتنا ولم نظهر بمستوانا المعروف وكنا بعيدين عنه في الشوط الأول ولم نحصل على فرص حقيقية للتسجيل بالرغم من سيطرتنا واستحواذنا على الكرة، وفي المقابل كان أمام بني ياس فرصة للتسجيل وإحراز هدف السبق، وفي الشوط الثاني تحسن أداؤنا ونتج عن هذا التحسن تسجيل الهدف الأول، ثم حاول بني ياس العودة للمباراة وإحراز التعادل إلا أننا سجلنا هدفنا الثاني وأنهينا به المباراة لمصلحتنا. وعن سبب عدم ظهور الوصل في الشوط الأول بمستواه هل بسبب توقيت المباراة أو تراخي اللاعبين قال رودولفو: ربما تكون هي مجموعة من الأسباب وكما قلت في بداية حديثي هي ليست أفضل مبارياتنا وفريقي دائماً يلعب بروح قتالية ولدينا لاعبون أذكياء يعلمون أن الموسم لا يزال طويلاً ويأخذون الأمور خطوة بخطوة، ولكن يجب أن لا ننسى أننا لعبنا أيضاً أمام منافس لعب بصورة جيدة. وعن الذهاب بعيداً في بطولة كأس رئيس الدولة قال رودولفو: أهدافنا واضحة في هذا الموسم وهي المنافسة والوصول للقمة في كل البطولات المطروحة في الساحة وبطولة كأس رئيس الدولة قصيرة المدى فاللعب في أربع مباريات يقودك إلى المباراة النهائية، فهي إذن البطولة الأقرب وهدفنا الفوز بلقبها وتمثيل الدولة في البطولة القارية، وأعلم أن المهمة لن تكون سهلة في ظل تقارب المستوى بين المنافسين ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا للفوز بلقب الكأس، وتأهلنا اليوم إلى دور الثمانية خطوة أولى نحو تحقيق هدفنا. وعن إمكانية الاستعانة بمدافع في فترة الانتقالات الشتوية قال رودولفو: لقد تعاقدنا مع لاعب جديد قبل أيام قليلة وهو لا يلعب في الدفاع. من جهته، أكد البرتغالي خوسيه غوميز مدرب بني ياس أنه لا يمانع من الرحيل عن السماوي إذا شعر المسؤولون في إدارة النادي بأنه جزء من المشكلة التي يمر بها الفريق، واعتبر أن قرارات الحكم محمد عبدالله أثرت في نتيجة المباراة وساهمت في خروج فريقه من مسابقة الكأس، وقال في المؤتمر الصحفي: أهنئ لاعبينا على الروح القتالية والمجهود الكبير الذي بذلوه طوال زمن المباراة، واعتقد أن اللاعبين الذين أكملوا المباراة حتى نهايتها لا يتحملون الخسارة ولا يستحقونها، وفي العادة لا أحب الحديث عن الحكام ولكن لدي ملاحظات على قرار حكم المباراة، حيث ساهم البعض منها في نتيجة اللقاء، فالطرد الذي حصل عليه لاعبنا سلطان سيف لم يكن صحيحاً باعتبار أن البطاقة الأولى التي نالها لم تكن مستحقة، لأن مدافع الوصل حسن زهران هو الذي أنزل رأسه إلى الأسفل، هذا بجانب أن لاعب الوصل علي سالمين كان يستحق الطرد المباشر بعد تدخله العنيف على لاعبنا ومع ذلك لم يتم حتى إنذاره، وربما تكون صافرة الدخان التي أطلقتها جماهير الوصل في المدرجات قبل فترة قد ألقت بظلالها على القرارات التحكيمية، نحن ندرك أن مهمة الحكام صعبة ونحترمهم ونقف بجانبهم ولكن علينا إبداء ملاحظاتنا، كما أتمنى للحكم محمد عبدالله أن يحالفه التوفيق في الوصول لنهائيات كأس العالم. وتابع: قدمنا مباراة جيدة وبادلنا الوصل الهجمات وكنا الأخطر و الأقرب للتسجيل في الشوط الأول ولاحت لنا أكثر من فرصة خصوصاً من جانب سلطان سيف، وفي الشوط الثاني حدثت بعض الأخطاء نتج عنها هدف الوصل الأول ثم حاولنا الرجوع وإحراز التعادل ولكن من الصعب أن تستمر الروح بنفس القوة بعشرة لاعبين. وعن عودة الروح على حد تعبيره وهل يعتبرها بداية الانطلاقة للسماوي في الدور الثاني للدوري قال غوميز: بالتأكيد وإن كانت عودة الروح لم تكن في هذه المباراة فقط ففي مباراتنا السابقة أمام الأهلي قدم الفريق مستوى جيدا من ناحية الأداء والروح العالية ونأمل أن تتواصل وتكون بداية جديدة لدوري الخليج العربي. وحول ما إذا كان يخشى الإقالة بعد النتائج السيئة في الدوري والخروج من الكأس أوضح غوميز: عندما تم التعاقد معي كان بسبب أن أكون جزءا من الحل لمشكلة بني ياس وإذا شعر المسؤولون في النادي أنني جزء من المشكلة الحالية فليس لدي مانع من الرحيل وترك الفريق من اجل مصلحة بني ياس، ولكن أعتقد من وجهة نظري الشخصية أنني جزء من الحل وليس المشكلة ولدي طاقة كبيرة للعمل وتحسين الأمر. وعن خطورة نجم الوصل البرازيلي فابيو دي ليما وتركه وحيداً دون رقابة قال مدرب بني ياس: من خلال تحضيراتنا للمباراة وضعنا في اعتبارنا الأسلوب الذي يلعب به لاعب الوصل ليما فهو لاعب صاحب إمكانات فردية عالية بدليل أن هدفه الأول جاء من هجمة مرتدة وبمجهود فردي وهدفه الثاني جاء من خطأ في تمركز الدفاع وأعتقد أننا نجحنا في الحد من خطورته طوال الشوط الأول. يوسف جابر: غير قادر على النوم ذكر يوسف جابر قائد فريق بني ياس، أنه أصبح غير قادر على النوم بسبب الخسائر المتواصلة لفريقه، وأن أسباب خروج بني ياس من الكأس واحتلاله للمركز الأخير في ترتيب دوري الخليج العربي يعود بنسبة كبيرة إلى ضعف اللاعبين الأجانب، مشيراً إلى أن كل أندية الدولة تعتمد بصورة كبيرة على الأجانب في صنع الفارق وقال: نمر بظروف صعبة وعلينا أن نتجاوزها بأي طريقة، ويجب أن نتعاقد مع لاعبين أجانب في مراكز مختلفة قادرين على انتشال الفريق من حالته الراهنة، كما يجب علينا أن نحل مشكلة إهدار الفرص وتسجيل الأهداف، وسنحاول بقدر الإمكان الخروج من هذه الأزمة والظهور بصورة مختلفة بداية من الدور الثاني للدوري. راشد: سأحمل حب الوصل معي في الوحدة تعتبر مباراة بني ياس هي الأخيرة لحارس الوصل راشد علي بعد انتقاله إلى نادي الوحدة، وكان راشد أحد نجوم اللقاء أول أمس بإنقاذه العديد من الفرص في المشهد الأخير مع الإمبراطور وقال: انتقالي إلى نادٍ آخر قرار ليس سهلاً علي خصوصاً أنني عشت وبدأت مسيرتي الرياضية ولكنها سنة الحياة وهي ضريبة الاحتراف وسأحمل حب جماهير الوصل معي إلى أي مكان أذهب إليه. وعما إذا كان يريد أن يودع فريقه بصورة مميزة قال: الحمد لله حالفني التوفيق في أداء مباراة جيدة وهي ليست مربوطة بوداعي وإنما دائماً أن أكون في قمة تركيزي. وأشار إلى أن الوصل قدم مباراة جيدة أمام منافس قوي واستغل الفرص المتاحة وسجل هدفيه، وهو فوز مهم صعد بالفريق إلى الدور الثاني، وذكر راشد انه من الصعب أن تعود جماهير الوصل الحاضرة في الملعب إلى دبي وهي حزينة وغير سعيدة الأمر الذي يكون في بالهم بصورة دائمة. معاناة الإعلام عانى رجال الصحافة سوء التنظيم في المباراة بداية من الدخول إلى استاد خليفة بن زايد، إلى جانب ضعف الإنترنت، وعدم وجود صوت في أجهزة التلفزيون الموجودة في المكان المخصص لهم، وهذه المعاناة دائماً ما تتكرر في مباريات الكأس.
مشاركة :