متابعة: علي نجم بدأ الجزيرة مشوار الألف ميل في رحلة الدفاع عن لقب بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بنجاح، بعجمان تجاوز القطوع الأول بتميز بفوزه على اتحاد كلباء بهدفين مقابل لا شيء، ليضمن له مقعداً في الدور ربع النهائي من المسابقة. وكان البطل يدرك أن الخطوة الأولى تكون دائماً هي الأصعب، نسبة لحرص المنافس على أبعاد البطل، وهو ما سعى إليه أبناء كلباء الذين استطاعوا الصمود على مدى 60 دقيقة قبل أن تأتي كلمة السر الأولى من البديل أحمد العطاس. ولعبت أوراق المدير الفني الهولندي تين كات دوراً أساسياً في حسم المواجهة، حين أشرك البديل العطاس مع مستهل الشوط الثاني بدلاً من خلفان مبارك، لينجح اللاعب الواعد في تسجيل الهدف الأول في المباراة، بعدما كان سجل الأسبوع الماضي الهدف الأول له في بطولة الدوري حين هز شباك الظفرة بواحد من اجمل أهداف الموسم. ولم تكن رحلة البطل في ملعب الشباب سهلة، وإن كان يحمل ذكريات جميلة في الملعب الذي حقق فيه الفوز الأكبر هذا الموسم على الأخضر بسبعة أهداف. واعترف المدير الفني لفريق الجزيرة الهولندي تين كات بأن مباريات الكؤوس لا تحتاج إلى أداء عال، أو تميز أو متعة في المباريات، بل الأهم تحقيق الفوز وضمان كسب بطاقة العبور إلى الدور التالي. ومضى المدرب قائلاً: سعادتي كبيرة بالفوز والتأهل إلى ربع النهائي، بعد مرور عام على تولي مهمة قيادة الفريق. وتابع قائلاً: كانت سنة جيدة، فزنا بها بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتصدر الفريق جدول ترتيب الدوري والتأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي، والدور ربع النهائي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وتطرق المدرب إلى مستوى أداء الفريق في المباراة أمام كلباء قائلاً: شعر اللاعبون بالإرهاق، ولم يكن من السهل اللعب في كل البطولات، وفي ازدحام الجدول وضغط المباريات، خاصة مع العدد المحدود من اللاعبين. واستطرد: في السابق كان الجزيرة يعتمد بشكل كبير على تألق وتميز اللاعبين الأجانب، لكن الفريق بات الآن يعتمد على مشروع المستقبل، وعلى عناصر وطنية من خريجي أكاديمية الكرة في النادي، وهذا ما يؤكد صوابية العمل مع تواجد لاعبين على مستوى عال من التميز. وكال المدرب الهولندي المديح للاعب الصاعد أحمد العطاس الذي شارك بديلاً في الشوط الثاني، وسجل هدف التقدم قائلاً: هو لاعب جيد، وأنا سعيد بعطاء ومردود اللاعب، مع التأكيد على أنني كمدرب أسعى لتأمين التوازن في التشكيل وإشراك اللاعب الجاهز، وهو ما يترتب على كل عنصر في الفريق أن يقاتل من اجل الحصول على فرصته في المشاركة بالمباريات. من جهته، اعترف المدير الفني الصربي لفريق اتحاد كلباء غوران بأن المباراة أمام الجزيرة شهدت وجهين، حيث تساوت الكفتان في الشوط الأول من خلال الأداء الجيد الذي قدمه الفريق، قبل أن يتراجع أمام التفوق الجزراوي في الحصة الثانية من زمن المباراة. وقال: في الشوط الأول لعبنا بشكل جيد، ولم نمنح المنافس المساحات التي يحتاج إليها، لكن في الشوط الثاني وضح تفوق الجزيرة الذي استفاد من كرة ثابتة لتسجيل هدف الافتتاح، وهو الهدف الثاني الذي يسكن مرمى الفريق من كرة ثابتة بعدما خسر في الجولة الأخيرة من الدور الأول للدوري أمام العين بهدف من كرة ثابتة أيضاً. وأشار غوران إلى أن المباراة شهدت إشراك 5 لاعبين لم يسبق لهم المشاركة من قبل، بينهم 3 لاعبين أعمارهم 18 سنة. وتابع قائلاً: الزج بهذه العناصر الواعدة جاء بسبب الإصابة التي تطارد بعض العناصر الأساسية في تشكيلتنا، خاصة بعدما خسرنا خدمات اكثر من لاعب بسبب الإصابة عقب المباراة الأخيرة في الدوري أمام العين. وعمد المدرب إلى توجيه عبارات الثناء على أداء الرباعي الأجنبي في كلباء قائلا: طموح الفريق في الوقت الراهن البقاء في دوري الخليج العربي، ونعول على مستويات اللاعبين الأجانب الأربعة، ولديّ ثقة بقدرة النمور على الاستمرار واللعب مع الكبار. ولدى سؤاله عن الفريق المرشح للفوز بلقب بطولة الكأس بعد خروج اتحاد كلباء من حلبة التنافس، أجاب غوران قائلاً: من الصعب ترشيح فريق في بطولة الكأس، التي غالباً ما يكون الخطأ في أي مباراة منها باهظ الثمن. وختم قائلاً: استلمت مهمة تدريب الفريق قبل 3 أسابيع، وقد واجهنا خلالها الفرق الثلاثة الأفضل في الدولة، الأهلي والعين والجزيرة توالياً، وهذا أمر صعب، واعتبر نفسي غير محظوظ بمواجهة هذا الثلاثي توالياً، لكن بلا شك مواجهتها كانت تجربة مفيدة لي وللفريق من أجل كسب المزيد من الخبرة، خاصة ان لكل من هذه الفرق أسلوب لعب خاصاً. أما أحمد سعيد مدير فريق الجزيرة فقد رسم خريطة طريق فخر العاصمة هذا الموسم من خلال اعتماد الفريق على المنافسة على كل الألقاب، ولكن بسياسة الخطوة وراء خطورة، ومباراة تلو مباراة. وقال أحمد سعيد: التفكير في الفوز بأي لقب حق مشروع، وسينال الفريق راحة لمدة 3 أيام قبل أن يعود إلى التدريبات بعدها من أجل التحضير للقاء القادم في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وأردف قائلاً: لا شك في إننا لا نزال في مرحلة بناء فريق للمستقبل، لكن هناك إصرار على التواجد في صلب المنافسة على كل البطولات، الفريق يسير بشكل جيد حتى الآن، وقد حققنا مكاسب عدة في الفترة السابقة، سواء باعتلاء صدارة الدوري، أو التأهل إلى نصف نهائي مسابقة كأس الخليج العربي، والوصول إلى ربع نهائي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. ومضى يقول: هناك الكثير من الإيجابيات والمكاسب، وتألق بعض العناصر التي تعتبر من البدائل، أمثال أحمد العطاس يثبت أن الجزيرة يراهن على كل فرد في قائمته. مبخوت سعيد بدت علامات السعادة على وجه النجم علي مبخوت، بعدما سجل هدف فريقه الثاني في مباراة اتحاد كلباء، ليضمن فخر العاصمة التأهل. وقال مبخوت، نعتمد سياسة السير خطوة وراء خطوة في المسابقة الغالية، وقد وفقنا في تجاوز اتحاد كلباء، وتأهلنا إلى ربع النهائي، في مسابقة تختلف عن بطولة الدوري التي تعتمد على كسب النقاط. وأشاد مبخوت بالأداء الجماعي للفريق، وتألق مختلف العناصر، لاسيما مع تميز اللاعب الصاعد أحمد العطاس، الذي سجل الهدف الأول في المباراة. برغش يطلب الرحيل بدا سلطان برغش سعيداً بالتأهل، لكنه حزين على وضعه في دكة البدلاء، مشيراً إلى أن مصلحة الفريق في غاية الأهمية، لكن كلاعب سيبحث عن مصلحته الشخصية، خاصة مع دخوله فترة ال 6 أشهر الأخيرة من عمر تعاقده، ما يشرع له الأبواب أمام فرصة البحث عن تجربة أخرى. الأشعة تحدد مدة غياب خلفان تعرض فريق الجزيرة لضربة موجعة بعد الإصابة التي تعرض لها خلفان مبارك المهدد بالغياب عن الملاعب لأكثر من أسبوعين. وكان خلفان قد أصيب في نهاية الشوط الأول حين حاول ترويض كرة ساقطة قبل أن تجتاز خط الملعب، ليخرج مصاباً ويحل أحمد العطاس بدلاً منه. وسيفتقد الجزيرة خدمات خلفان في الدور القادم من مسابقة الكأس، إلى جانب إمكانية خسارة الفريق لخدمات المغربي مبارك بوصوفة الذي سيدافع عن ألوان منتخب بلاده بسبب مشاركته في نهائيات كأس الأمم الإفريقية.
مشاركة :