اعتبرت روسيا، أمس، أن قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود عن إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، فتح الباب أمام تسليم صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، وقالت إن ذلك يمثل تهديداً مباشراً للقوات الروسية في سوريا، في وقت نفت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أي علاقة لها بمحادثات ذكرت موسكو أنها تجري بين النظام وفصائل معارضة. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن تغيير السياسة لتخفيف القيود عن إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة أدرج في مشروع قانون أمريكي جديد للإنفاق الدفاعي، وإن موسكو تعتبر هذه الخطوة عملاً عدائياً. وأضافت في بيان تراهن واشنطن على تقديم المساعدات العسكرية لقوات مناهضة للحكومة. الآن أضيفت إلى مشروع القانون الجديد هذا إمكانية تزويدها بالأسلحة، بما فيها الأنظمة المحمولة المضادة للطائرات. وتابعت في إدارة باراك أوباما يجب أن يفهموا أن أي أسلحة يتم تسليمها سينتهي بها الأمر سريعاً في أيدي الإرهابيين، معتبرة أن هذا ربما هو ما يعول البيت الأبيض على حدوثه. وقالت زاخاروفا إن القرار الأمريكي تهديد مباشر للقوات الجوية الروسية، والعسكريين الروس الآخرين، وللسفارة الروسية في دمشق. وقالت لذلك نعتبر هذه الخطوة عملاً عدائياً. واتهمت زاخاروفا إدارة أوباما بمحاولة زرع لغم في طريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة عن طريق محاولة إجبارها على مواصلة ما وصفته باتجاه معاد لروسيا، من جانب واشنطن. من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن وزيري خارجية روسيا وتركيا اتفقا خلال اتصال هاتفي، أمس، على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة، عاصمة كازاخستان. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا ستعزز تعاونها مع تركيا وإيران بشأن الوضع في سوريا، وأضاف أن التعاون بين الدول الثلاث أنقذ أرواحاً من خلال المساعدة في عمليات الإجلاء من شرق حلب. وقال لافروف سنعزز تعاوننا مع أنقرة وطهران، ودول أخرى بالمنطقة، بشأن المسألة السورية. ونقلت وكالة إنترفاكس عن لافروف قوله إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبيل اجتماع محتمل في أستانة. لكن الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة قالت لرويترز، إنها لا علم لها بالمحادثات. وقال جورج صبرا عضو الهيئة لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع. إلى ذلك، قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إنه يأمل أن يؤدي قرار واشنطن بتخفيف القيود عن تسليح الجماعات المقاتلة في سوريا إلى حصوله على صواريخ مضادة للطائرات. (وكالات)
مشاركة :