أبوظبي: آلاء عبدالغني تواصلت أمس فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016، المقام في منطقة الوثبة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. ويسلّط المهرجان الضوء على عمق وغنى الثقافة الإماراتية عبر استضافة مجموعة متنوعة من الأجنحة التذكارية، والمعارض المبتكرة التي تعكس العادات والتقاليد الإماراتية المتوارثة، إضافة إلى إقامة القرية التراثية، والسوق الشعبية، وعروض فولكلورية، ومعرض خاص بالحرف اليدوية الإماراتيّة، كما اشتمل على مجموعة واسعة من الفعاليات التي تجسد الإرث العريق للدولة ومنطقة الخليج والعالم العربي بشكل عام. وحفل المهرجان بأعداد كبيرة من الزوار من مختلف الفئات والشرائح العمرية، نظراً لغناه بالفعاليات التي تناسب جميع الأعمار، وجسدت فعالياته المخصصة للأطفال فرصة لأطفال الوطن للتعرف إلى ماضيهم وتاريخ بلادهم من خلال الجداريات والملصقات التي تحكي سيرة مشرّفة بناها الأجداد. وشكل جناح ذاكرة الوطن منارة معرفية تسرد تاريخ وطن قهر التحديات وحقق المنجزات وبات اليوم عنواناً للريادة والتميز. وأتاح المهرجان للزوار التعرف إلى لغز الشاي الصيني ومذاقه المليء بالأسرار، والاطلاع على طقوس وتقاليد عُمرها آلاف السنين في صناعته من خلال زيارة الحي الصيني لاكتشاف تراث الشاي الصيني العريق. وتشارك صناعات، إحدى أكبر الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي بدولة الإمارات، للعام الثالث على التوالي كراعٍ ذهبي لفعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016، وقال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لصناعات: لطالما سعى والدنا المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى بناء دولة حديثة وعصرية تحافظ في الوقت ذاته على الانتماء والوفاء لثقافتها وتقاليدها العريقة، واليوم تجسد دولة الإمارات، وبكل فخر، صورة حقيقية لهذه الرؤية الثاقبة التي أراد الشيخ زايد أن تتبلور على أرض الواقع، فالإمارات تعتبر اليوم ملتقى للحضارات المختلفة، كما تجتذب إليها كبريات الشركات والمؤسسات، وكذلك ألمع المواهب والعقول من مختلف أرجاء العالم. ويحتضن مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة حتى الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول، المعرض المتنقل ل قصة أبوظبي ومسيرتها، الذي يحتفي باليوبيل الذهبي لتأسيس الجهاز الحكومي في أبوظبي. ويضيء المعرض على إنجازات حكومة أبوظبي، خلال العقود الخمسة الماضية، والتطورات التنموية التي شهدتها خلال هذه الحقبة التاريخية، عبر مجسمات وصور مختلفة تعبر عن التطور العمراني الذي تشهده أبوظبي، فضلاً عن استعراض أهم المشاريع التنموية والمستقبلية. كما يضم جداراً تفاعلياً يعرّف الجمهور بأهداف خطة أبوظبي وبرامجها بالشكل الذي يعكس صورة فنية ومتكاملة لاهتمامات المجتمع بمختلف فئاته، وأولوياتهم المعيشية والتنموية المختلفة. وفضلاً عن ذلك، سيتمكن زوار الجناح من التعرف إلى عدد من المقتنيات النادرة التي تحكي تاريخ إمارة أبوظبي، ومسيرة التخطيط والعمل الحكومي فيها، مع إتاحة الفرصة لتقديم المقترحات والمبادرات في المجالات والأنشطة التي تسهم في تطوير مختلف ميادين العمل الحكومي ومجالات الحياة في أبوظبي.