نجح مدرب الاتفاق خوان كارلوس جاريدو اسباني في رسم خارطة طريق لعودة الفريق للمنافسة من خلال فرض شخصيته الفنية في جميع المباريات التي يلعبها خصوصا أمام الفرق المتنافسة على اللقب وتقديم مستوى فني يكسر الرهبة في مثل هذه المواجهات ويرفع من القيمة الفنية على الرغم من تعرضه لخسارتين كبيرتين من الأهلي والاتحاد بنتيجة 1-4. وأظهرت الإحصائيات تفوق الاتفاق ميدانيا بالاستحواذ على الكرة في جميع المباريات التي خاضها منذ توليه المهمة خلفاً للمدرب التونسي جميل قاسم حتى في مباراتي الاتحاد والأهلي إذ بسط نفوذه بالأولى بنسبة 51 % إلى 49 % في الأولى و52 % إلى 48 % في الثانية، وكذلك في مباراتيه مع الشباب والقادسية التي تعادل فيهما في الأولى بنتيجة 1-1 والثانية 2-2 وسيطر في مباراة الشباب لما نسبته 52 % الى 48 % وفي مباراة القادسية بما نسبته 59 % الى 41 %، في حين دانت له الأفضلية سيطرة ونتيجة في مباراتي الخليج التي كسبها 2-1 واستحوذ بنسبة 74 % مقابل 26 % ومباراة الفيصلي التي فاز فيها بنتيجة 3-1 بنسبة 67 % مقابل 33 %. ويرى جاريدو أن صناعة فريق قوي قادر على العودة لسكة المنافسة على الألقاب تحتاج إلى كسر حواجز الخوف لدى اللاعبين في كل المواجهات بما فيها مواجهة الفرق المنافسة على الألقاب حتى لو أدى ذلك إلى تعرضه للخسارة، إذ يؤكد بأن معدل أعمار اللاعبين الذي لا يتجاوز 24 عاماً يحتاج إلى الصبر. ويؤكد جاريدو أن ما يفعله اليوم مع الاتفاق سبق وأن فعله مع فريق فيا ريال الإسباني حينما قاده بين عامي 2011 و2012 ونجح معه في تحقيق المركز الرابع في الدوري الإسباني والعبور به إلى دوري أبطال أوروبا بعدما نجح في أن يجعل الفريق قادراً على مواجهة فرق المقدمة في الدوري الإسباني. ولا تجد إدارة الاتفاق حرجاً في منح المدرب الإسباني الفرصة كاملة لصناعة فريق قوي يستطيع أن يستعيد هويته وقيمته اختفت قبل ثلاثة مواسم حتى هبط إلى دوري الدرجة الأولى قبل أن ينجح في العودة لـدوري جميل بنتائج ومركز مميزين استمرا حتى الآن.
مشاركة :