إسرائيل تعرض إطلاق 420 معتقلا فلسطينيا مقابل مد محادثات السلام

  • 3/31/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> احيا الفلسطينيون امس الذكرى الـ38 ليوم الأرض وسط مضايقات أمنية من جانب الاحتلال الإسرائيلي وتعثر مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة وذلك بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن مصادر فلسطينية القول إن اسرائيل عرضت على السلطات الفلسطينية الإفراج عن 400 معتقل آخرين مقابل مد محادثات السلام الجارية لمدة ستة أشهر أخرى، فيما قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات امس الأحد إن الأبواب لم تغلق أمام إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة لقدامى المعتقلين، رافضا محاولة الربط بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى. من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون ايام، فيما احيا الفلسطينيون، امس، ذكرى يوم الارض التي تصادف الثلاثين من مارس كل عام. وبدون المد، من المقرر أن تختتم المحادثات الحالية، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، في نهاية أبريل المقبل. ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اطلاق سراح آخر 26 معتقلا من قدامى المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والبالغ عددهم 104، وكانت إسرائيل قد وافقت علي هذه الخطوة في يوليو الماضي في إطار استئناف المحادثات. وأفرجت إسرائيل حتى الآن عن 78 معتقلا، ولم تطلق سراح 26 آخرين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت. مصير المفاوضات وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس ان مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون "ايام" في اشارة الى امكانية تمديدها لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من ابريل المقبل. وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية تصريحات نتانياهو التي تأتي بينما يسعى المسؤولون الاميركيون الى منع انهيار مفاوضات السلام الجارية بسبب خلاف حول اطلاق سراح اسرى فلسطينيين. وقال نتانياهو في لقاء مع وزراء من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه قبيل الاجتماع الاسبوعي للحكومة "قد تكون مسألة ايام فقط"، مشيرا الى انه "اما ان يتم حل المسألة او تنفجر. وفي اي حال من الاحوال لن يكون هناك اي اتفاق بدون ان تعرف اسرائيل بوضوح ما الذي ستحصل عليه في المقابل؟". واضاف: "وفي حال وجود اتفاق، فسيتم طرحه على مجلس الوزراء للموافقة عليه". من جهته، قال نائب وزيرالخارجية الاسرائيلي زئيف الكين إن الكرة توجد حاليا في الملعب الفلسطيني فيما يتعلق بفرص مواصلة عملية التفاوض. وأضاف في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية امس الأحد ان الجانب الفلسطيني لم يغير مواقفه قيد انملة منذ انطلاق عملية التفاوض وهو يبحث عن ذرائع للانسحاب منها ولذلك يطالب باخلاء سبيل المزيد من السجناء. ورأى الكين انه ما من سبب في ان تضطر اسرائيل إلى دفع أي ثمن مقابل موافقة الفلسطينيين على مجرد التحدث معها. وأكد أنه يأمل في الا يطبق الاقتراح الذي تحدثت الأنباء عنه ويقضي باطلاق سراح 400 سجين فلسطيني مقابل استمرار المفاوضات. وقال النائب العمالي ايتان كابيل في مقابلة مع الاذاعة إنه ليس مرتاحا لفكرة اطلاق سراح السجناء في الظروف المذكورة، معربا عن اعتقاده بانه يجب وقف البناء في المستوطنات بدلا من اخلاء سبيل سجناء امنيين. وحث النائب كابيل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على استئناف عملية التفاوض مع الفلسطينين التي توقفت فعلا منذ فترة طويلة. استحقاق إطلاق الأسرى وفي السياق، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات امس الأحد إن الأبواب لم تغلق أمام إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة لقدامى المعتقلين لديها. وأضاف عريقات، في بيان صحفي، ان على إسرائيل الالتزام بالإفراج عن 30 أسيراً على اعتبار أن ذلك استحقاق وجب تنفيذه لاستكمال الإفراج عن 104 معتقلين ما قبل توقيع اتفاق اوسلو. وأشار عريقات إلى أن إسرائيل أفرجت عن 74 من المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1993 على ثلاث دفعات، وبقيت الدفعة الرابعة المكونة من 30 أسيراً. وشدد عريقات في ذات الوقت على الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى "على اعتبار أن الجانب الفلسطيني كان قد التزم بعدم الانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الإفراج عن الـ104 أسرى ما قبل أوسلو". تواصل الاتصالات الأمريكية وأكدت مصادر فلسطينية تواصل الاتصالات الأمريكية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مدى الساعات الماضية في محاولة لإيجاد مخرج لرفض إسرائيل تنفيذ التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى. وأعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أن اتصالات مكثفة تجري للخروج من أزمة الأسرى الفلسطينيين الذين كان يفترض أن يتم إطلاق سراحهم السبت بعد قرار إسرائيل وقف العملية، ما يثير مخاوف من تعثر المفاوضات المتعثرة أصلا بين الجانبين. وأضاف قراقع ان الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة للخروج من "أزمة الأسرى" خلال الساعات القليلة المقبلة. وأكد مسؤولون في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هذه المعلومات. وذكرت صحيفة "الأيام" المحلية أن عباس يصر على تنفيذ الحكومة الإسرائيلية التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين قبل الحديث عن أي أمر آخر يتعلق بمد المفاوضات. بدورها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح على الجانب الأمريكي أن توافق القيادة الفلسطينية أولاً على مد المفاوضات قبل الإفراج عن الدفعة الرابعة مع إضافة المزيد من المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم. وبحسب موقع (والا) الإخباري الإسرائيلي، فإن إسرائيل تعرض الإفراج عن 420 أسيراً إضافياً تختار أسماءهم بنفسها، مقابل موافقة القيادة الفلسطينية على تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري. الى ذلك، أعلن عضو الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن تحضيرات تجري لعقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني لبحث تطور الأحداث في الساحة الفلسطينية. ونقلت وكالة أنباء/ معا/ المحلية عن أبي يوسف قوله إن اجتماعات المجلس المركزي الذي يعد أعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير ستعقد منتصف الشهر المقبل لبحث المسار السياسي وتعثره في ظل الشروط الإسرائيلية وما يسمى بـاتفاق الإطار" الذي لن تقبل به القيادة الفلسطينية طالما مس الثوابت الوطنية". وأضاف ان الاجتماعات ستبحث كذلك ملف المصالحة وكيفية مواصلة الخطوات الفلسطينية في الأمم المتحدة، إضافة إلى ملف المعتقلين لدى إسرائيل. نتنياهو يهاجم وفي سياق آخر، انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس قيام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بتبني سلسلة قرارات تدين الدولة العبرية، مشيرا الى ان هنالك سلسلة خروقات لحقوق الانسان في اماكن اخرى من الشرق الاوسط. وقال نتانياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته "ادان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اسرائيل خمس مرات خلال نهاية الاسبوع، بينما تستمر المجازر في سوريا ويتم شنق الابرياء في الشرق الاوسط والتنكيل بحقوق الانسان". واضاف: "في كثير من الدول يتم اغلاق وسائل الاعلام الحرة ولكن مجلس حقوق الانسان الاممي قرر ادانة اسرائيل بسبب بناء شرفة معينة"، مؤكدا ان ذلك "امرا سخيفا. يستمر هذا العرض من النفاق وسنواصل التنديد به وكشفه". وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان المجلس المؤلف من 47 دولة عضوا اصدر الجمعة اربعة قرارات تنتقد ممارسات اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وقرارا ضد الاحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان. وبحسب هيومن رايتس ووتش، فان القرارات المتعلقة بالفلسطينيين تم تمريرها بتأييد 46 عضوا مقابل رفض الولايات المتحدة. وامتنع 13 عضوا عن التصويت وعارضت الولايات المتحدة القرار المتعلق بالجولان. يوم الأرض واحيا الفلسطينيون، الذكرى الـ38 ليوم الارض امس، بفعاليات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني. وشهدت المدن والقرى العربية في اراضي عام 1948 اضرابا عاما وشاملا في الذكرى 38 ليوم الارض وإحياء ذكرى شهداء هذا اليوم الستة الذين استشهدوا دفاعا عن الارض التي خططت إسرائيل لمصادرتها في الجليل في العام 1976. ووزع مئات النشطاء في المدن والبلدات العربية الفلسطينية المنشورات التي تدعو الى الإضراب العام ردا على الهجمة الإسرائيلية على الاراضي العربية في النقب وهدم القرى غير المعترف بها وإقرار قوانين عنصرية. ففي طولكرم، اصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت قرب بوابة "نتانيا" غرب المدينة، وفي بيت لحم، شارك ناشطون في مجال الاستيطان والجدار ومزارعون ومتضامنون أجانب، بزراعة أشتال زيتون في أراض مهددة بالمصادرة ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، إحياء ليوم الأرض. وقام العشرات من الشبان الفلسطينيين صباح امس بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة. كما اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية وذكرت لجنة المتابعة في البلدة، أن شاباً أصيب واعتقل ثلاثة آخرون على أيدي قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت فجر امس، في البلدة بعد اقتحامها بقوة عسكرية كبيرة. وفي قطاع غزة، انطلقت مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية من عدة مناطق في غزة، تجاه دوار حمودة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك بمشاركة قيادات من مختلف الفصائل. فيما نظم "ائتلاف شباب الانتفاضة" تظاهرة بالقرب من مفترق ناحل عوز، باسم "ملح الأرض"، ونظمت الجبهة الشعبية فعالية لغرس أشتال الزيتون بمشاركة من أصحاب الأراضي الزراعية التي جرفها الاحتلال قبالة مناطق مختلفة من الحدود الشمالية للقطاع.

مشاركة :