موسكو- أف ب: أتاحت عمليات البحث الواسعة النطاق الجارية في البحر الأسود إثر تحطم الطائرة العسكرية الروسية العثور على الصندوق الأسود الرئيسي أمس وهو العنصر الأساسي لتحديد أسباب الكارثة التي لحقت بروسيا قبل أيام من نهاية السنة. ويبدو أن السلطات استبعدت فرضية الاعتداء ورجحت فرضية حادث مرتبط على سبيل المثال بخطأ بشري أو عطل فني. ويشارك في عمليات البحث عن الطائرة أكثر من 3500 شخص بينهم 150 غواصا إضافة إلى 45 سفينة و12 طائرة وعشر مروحيات وطائرات من دون طيار. وعثر حتى الآن على عدة قطع من الطائرة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "المسجل الرئيسي للرحلة عثر عليه على مسافة 1600 متر من الساحل وعلى عمق 17 مترا" . ونقل الصندوق الأسود إلى موسكو لتفريغ تسجيلاته. وتتواصل عمليات البحث للعثور على الصندوق الأسود الثاني وكذلك جثث ركاب الطائرة التي كانت تقل 92 شخصا. وقالت وزارة الدفاع "حتى الآن تم العثور على 12 جثة و156 من أشلاء الجثث" . وأعلنت وزارة الدفاع أيضا أنه تم العثور لاحقا على ثلاث قطع من حطام الطائرة تشمل قسما من المحرك. وتواصل السلطات عمليات البحث لتحديد أسباب الكارثة لكن يبدو أنها تستبعد فرضية الاعتداء. وبحسب أجهزة الأمن الروسية فإن الفرضيات المرجحة هي دخول جسم غريب في المحرك، أو سوء نوعية المحروقات ما أدى إلى فقدان قوة الدفع أو خطأ في القيادة أو عطل فني. وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعتبر أن "فرضية العمل الإرهابي غير مرجحة" . وبحسب وزارة الدفاع فإن الطائرة كانت قيد الخدمة منذ 33 عاما وحلقت 6689 ساعة. وتم إصلاحها في ديسمبر 2014 وخضعت لعملية صيانة في سبتمبر الماضي. وقالت وزارة الدفاع إن الحطام كان موزعا في منطقة شعاعها 500 متر. وينتشر حوالى 4300 جندي روسي في سوريا منذ سبتمبر 2015 دعما لنظام الرئيس السوري، حليف روسيا منذ فترة طويلة. ولروسيا منشآت عسكرية أيضا في طرطوس (شمال غرب) وتواصل تعزيز وجودها في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ 2011 أوقع أكثر من 312 ألف قتيل وأدى إلى نزوح نصف السكان تقريبا.
مشاركة :