طلب الرئيس العراقي من الجهات الأمنية التحقيق في اختطاف صحفية عراقية، وملاحقة أي جهة متورطة في عملية الاختطاف، فيما كشف تقرير حقوقي عن إعدام تنظيم داعش لـ 13 شخصا بينهم طفلان في قريتين جنوب الموصل انتفضتا ضد التنظيم الإرهابي. أصدر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس الثلاثاء أوامره للأجهزة الأمنية بالكشف الفوري عن ملابسات اختطاف الصحفية العراقية أفراح شوقي القيسي من منزلها في أحد الأحياء جنوبي بغداد. وذكر بيان الدائرة الإعلامية للحكومة العراقية أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه الاجهزة الأمنية للكشف الفوري عن ملابسات تعرض الصحفية افراح شوقي للاختطاف وبذل أقصى الجهود من أجل انقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها». وطالب بـ «ملاحقة أية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة واستهداف أمن المواطنين وترهيب الصحفيين «. وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا الليلة قبل الماضية الصحفية افراح شوقي من منزلها في حي السيدية جنوبي بغداد وسرقة سيارتها.وتعمل شوقي صحفية في عدة صحف محلية كما أنها ناشطة في مجال المرأة ورئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة العراقية وهي أم لولد واحد/ يوسف./ إلى ذلك أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس ان تنظيم داعش، أعدم ميدانيا 13 شخصا على الأقل من بينهم صبيّان، إثر انتفاضة في قريتين في 17 تشرين الأول/اكتوبر 2016 مع انطلاق عملية استعادة مدينة الموصل. وقالت المنظمة ان «عمليات الإعدام، التي تشكل جرائم حرب، وقعت في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين والواقعتين على بعد 50 كلم جنوب الموصل، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش من القريتين». وقالت لمى فقه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «رد داعش على انتفاضة القرويين بإعدام المشاركين فيها والمدنيين الذين لم يشاركوا، خارج إطار القانون. على قوات الأمن التي تأسر مقاتلي داعش التحقيق بشكل صحيح في مشاركتهم في جرائم حرب مماثلة». واعدم التنظيم 13 شخصا بينهم صبيان، بحسب المنظمة الحقوقية.بعد ان هاجم عدد من القرويين مع اقتراب قوات الأمن العراقية، عناصر التنظيم لطردهم من القريتين، ما أسفر عن مقتل 19 من الجهاديين. اختبأ القرويون الذين أطلقوا النار على مقاتلي داعش في الحود ذلك الصباح في منازل مختلفة بعد نفاد ذخيرتهم. وصل مزيد من مقاتلي التنظيم حوالى الساعة 3:30 بعد الظهر، إلى الحود وشرعوا بالبحث عن المهاجمين ومن ثم بتصفيتهم والقاء جثثهم في الشارع.
مشاركة :