روسيا: الحكومة السورية والمعارضة تجريان محادثات

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – الوكالات: نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله امس الثلاثاء ان الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبيل اجتماع أوسع نطاقا محتمل في استانة بكازاخستان. ولم يذكر لافروف أين تجرى المحادثات الراهنة ولم يتضح أي الجماعات المعارضة تشارك فيها. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد انه لا علم لها بالمحادثات. وقال جورج صبرا عضو الهيئة «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ان روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد اتفقوا على أن تكون عاصمة كازاخستان مكانا لمفاوضات سورية جديدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي امس واتفقا على العمل من أجل التوصل إلى وقف لاطلاق النار والتحضير لمحادثات أستانة. ونقلت وكالة الاعلام الروسية في وقت سابق امس عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته قوله ان ممثلين عن الجيشين الروسي والتركي يجرون مشاورات مع المعارضة السورية في أنقرة بشأن كيفية انجاح وقف محتمل لاطلاق النار على مستوى البلاد. ميدانيا قال مقاتلو معارضة وسكان امس ان الجيش السوري صعد قصفه الجوي الى واد تسيطر عليه المعارضة المسلحة شمال غربي دمشق في اطار هجوم بدأ الاسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي يسري فيها ينبوع رئيسي تستمد منه العاصمة معظم امداداتها من المياه. وأضافوا أن الجيش قصف عددا من البلدات في وادي بردى الذي يقع على بعد نحو 18 كيلومترا شمال غربي العاصمة في اطار هجوم كبير بدأه يوم الجمعة. وتابعوا أن الحرس الجمهوري وجماعة حزب الله اللبنانية يسيطران على الطرق المؤدية إلى البلدات في الوادي ومنحدرات الجبال المحيطة بالمنطقة. وقال سكان ان القتال تركز يوم الاثنين على قرية بسيمة على طرف الوادي، حيث يسعى الجيش وحلفاؤه للتوغل أكثر في جيب يضم عشر قرى يقطنها ما يقدر بنحو 100 ألف شخص. وذكر مقاتلون من المعارضة أن الجيش اكتسب قوة باحكام سيطرته على مدينة حلب ويسعى لاجبارهم على الرحيل والا سيواجهون حربا شاملة. الولايات المتحدة ان التحالف حقق مكاسب سريعة غير متوقعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب معقله الرئيسي في سوريا في الرقة لتكون القوات على بعد بضعة كيلومترات من سد كبير. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سيلو «1300 كيلومتر مربع انتزعت من الدولة الإسلامية في عشرة أيام... كنا متوقعين أن يأخذ زمنا أكبر ولكن تنظيم داعش الإرهابي كانت دفاعاته مفككة». وأضاف أنَ 15 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا في أحدث عمليات. في غضون ذلك قالت روسيا امس ان قرار الولايات المتحدة تخفيف بعض القيود على امدادات الاسلحة لمقاتلي المعارضة السورية فتح الباب أمام تسليم صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، وقالت ان ذلك يمثل تهديدا مباشرا للقوات الروسية الموجودة في سوريا. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان تغيير السياسة وتخفيف بعض القيود عن امدادات الاسلحة لمقاتلي المعارضة أدرج في مشروع قانون أمريكي جديد للانفاق الدفاعي وان موسكو تعتبر هذه الخطوة عملا عدائيا. واعتمد الرئيس باراك أوباما مشروع قانون الانفاق الدفاعي السنوي في الاسبوع الماضي. وقالت زاخاروفا في بيان «في ادارة باراك أوباما يجب أن يفهموا أن أي أسلحة يتم تسليمها سينتهي بها الامر سريعا في أيدي المتشددين الذين تعمل معهم المعارضة المعتدلة منذ وقت طويل». واتهمت زاخاروفا ادارة أوباما بمحاولة «زرع لغم» في طريق ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة عن طريق محاولة اجبارها على مواصلة ما وصفته «باتجاه معادٍ لروسيا» من جانب واشنطن.

مشاركة :