قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الثلثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن لديه أدلة على أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدم دعماً لجماعات إرهابية في سورية بما في ذلك تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي بالعاصمة التركية أنقرة «يتهموننا بدعم داعش». وأضاف «الآن هم يقدمون الدعم لجماعات إرهابية منها (داعش) ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي. هذا واضح جداً. لدينا أدلة مؤكدة بالصور والتسجيلات المصورة». من جانبها، قالت روسيا أمس (الثلثاء) إن قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية فتح الباب أمام تسليم صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف وقالت إن ذلك يمثل تهديداً مباشراً للقوات الروسية في سورية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن تغيير السياسة لتخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة أُدرج في مشروع قانون أميركي جديد للإنفاق الدفاعي وإن موسكو تعتبر هذه الخطوة عملاً عدائياً. واعتمد الرئيس باراك أوباما مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي في الأسبوع الماضي. وقالت زاخاروفا في بيان «تراهن واشنطن على تقديم المساعدات العسكرية لقوات مناهضة للحكومة لا تختلف كثيراً عن قطاع رؤوس متعطشين للدماء. الآن أضيفت إلى مشروع القانون الجديد هذا إمكانية تزويدها بالأسلحة بما فيها الأنظمة المحمولة المضادة للطائرات». وأضافت «في إدارة باراك أوباما يجب أن يفهموا أن أي أسلحة يتم تسليمها سينتهي بها الأمر سريعاً في أيدي الإرهابيين» معتبرة أن هذا ربما هو ما يعول البيت الأبيض على حدوثه. وتابعت زاخاروفا تقول إن القرار الأميركي تهديد مباشر للقوات الجوية الروسية والعسكريين الروس الآخرين وللسفارة الروسية في دمشق. وقالت «لذلك نعتبر هذه الخطوة عملاً عدائياً». واتهمت زاخاروفا إدارة أوباما بمحاولة «زرع لغم» في طريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة عن طريق محاولة إجبارها على مواصلة ما وصفته «باتجاه معاد لروسيا» من جانب واشنطن. ميدانياً، ارتفعت حدة المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في وادي بسيمة بمنطقة وادي بردى جنوب غرب دمشق وسط تمهيد ناري تنفذه مدفعية الجيش السوري المتمركزة في جبل قاسيون وذلك في اليوم الخامس من عمليته في المنطقة التي تهدف إلى إعادة السيطرة على كامل بلدات وقرى الوادي. وذكر مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الجيش السوري فتح جبهة جديدة في بسيمة وسط معارك عنيفة مع المسلحين، مؤكداً تدمير مقر للمسلحين على جسر بسيمة بصاروخ فيل» وذلك بعد أن حقق تقدماً على محور بسيمة في المنطقة. وأكد المصدر «استمرار العملية العسكرية حتى قبول مسلحي المعارضة بالمصالحة والمبادرة إلى تسوية أوضاعهم أو المغادرة من المنطقة باتجاه محافظة إدلب حصراً». وعرض الشيخ عمر رحمون، الذي لعب دوراً بارزاً في التفاوض مع مسلحي حلب، التدخل للتوصل إلى اتفاق مصالحة في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي حيث كتب على حسابه الشخصي في موقع «تويتر» «أنا جاهز للتدخل في وادي بردى عندما تريدون». وأكد رحمون أن «وضع الريف الدمشقي الغربي بات واضحاً»، معتبراً أن «العناد لم يعد يفيد، والمصالحة وحفظ ماء الوجه أفضل من المكابرة». والمعروف عن عمر رحمون أنه كان الطرف المفاوض باسم الحكومة السورية في اتفاق حلب والذي انتهى تنفيذه الخميس الماضي بإخراج أكثر من 40 ألف من مقاتلي المعارضة وعوائلهم إلى منطقة الراشدين.
مشاركة :