مدونة على الإنترنت تسلط الضوء على أصحاب الياقات الزرقاء في قطر

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق الرسام الكاريكاتيري السياسي ومصمم الغرافيك السوداني خالد البيه،  مشروع عبارة عن مدونة على الإنترنت باسم "دوحة فاشون فرايدايز"، والذي يسلط الضوء على أصحاب العمال الياقات الزرقاء في قطر. ويهدف هذا المشروع الجديد للتصوير، في تسليط الضوء على أزياء أصحاب الياقات الزرقاء الذين لا يراهم الناس إلا حال توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم. وبدأ المشروع في تشرين الأول (نوفمبر) الماضي على موقع إنستغرام. ويلتقط البيه صوراً للعمال في كل يوم جمعة وهم يلبسون أجمل ما عندهم من ثياب في يوم عطلتهم الأسبوعي الوحيد، حيث يتجهون لأماكن معينة في الدوحة للحصول على قسط من الراحة والاسترخاء، ومقابلة أحبائهم بعد أسبوع من العمل الشاق. ويضع الرسام بعد ذلك تلك الصور على مدونته إنستغرام، مصحوبة بقليل من الوصف. وقال البيه، إنه "مع توافد كثير من العمال الأجانب على قطر في الأعوام الأخيرة، نشأ مجتمع فرعي يتألف من آلاف العمال الذين يبنون الإمارة، بينما يمكن وصفهم بأنهم خفيون". وأضاف: "أحاول أن أستكشف الناس الذين وراء ملابس العمل الزرقاء تلك، لأنهم بشر. تعرف أنهم ليسوا مجرد أرقام. لذلك ومن خلال عرض أزيائهم عرفت حكاياتهم. ومن هنا فإن ما أحاول إبداعه في الأساس نوع من الخلط بين مدونة أهل نيويورك التي تحكي قصصاً عن الناس ومدونة أزياء". وفي كل يوم جمعة يذهب البيه إلى كورنيش الدوحة، وهو مكان يفضل العمال التسكع فيه يوم عطلتهم، وحين يعجبه ما يرتديه أحد العمال يتجه صوبه ويبدأ حواراً معه. وأوضح الرسام أنه لا يريد أن يجعل هذا المشروع مجرد نظرة للعمال، لكنه يريده مشروعاً يُنشئ حواراً بين العمال وغيرهم. ويتضمن التعليق الذي يضعه مع الصور فقرة قصيرة عليها اسم العامل، وعمره، والزي المفضل لديه. وأشار البيه إلى أن غالبية العمال الذين التقى بهم، رحبوا بالفكرة التي يأمل أن تنتشر. وقال إنه "يرى نفسه وسيطاً لتشجيع الحوار بين أناس مختلفين من خلال وسيلة هي الأزياء"، مضيفاً: "الفكرة هي تحويل الأمر إلى مشروع اجتماعي. وبالتالي فإن بوسع كل من يهتم بالأزياء أو بتصوير الأزياء المشاركة بالخروج ومقابلة هؤلاء العمال. أرغب في إنشاء مجتمع يتحدث أفراده بعضهم إلى بعض". وأطلق على أصحاب الياقات الزرقاء الذين يعملون بعمل يدوي ميداني، والتي غالباً ما تتطلب أعمالهم حماية ملابسهم، مثل ميكانيكا السيارات، السائقين، عمال المصانع، على عكس أصحاب ذوي الياقات البيضاء الذين يعملون في وظائف آمنة داخل مكاتب مغلقة مثل المخازن، المدارس وغيره الكثير.

مشاركة :