حظرت محكمة أنقرة بث صور اغتيال السفير الروسي اندريه كارلوف والتحقيقات المتعلقة بالقضية، بحسب ما صرح الإعلام الرسمي اليوم (الثلثاء). ووافقت المحكمة على طلب النيابة بفرض حظر على بث صور عملية الاغتيال التي صورتها الكاميرات التلفزيونية، وحظر تغطية التحقيق نفسه، بحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء. ويشمل الحظر شهود العيان والضحايا والمشتبه بهم في الجريمة. وجاء في الحكم أن مثل هذه التغطية الإعلامية يمكن أن تؤثر على التحقيق وعلى الأمن القومي. وسيستمر الحظر طوال فترة التحقيق. ولم يتضح السبب الذي دفع لفرض الحظر بعد أسبوع من فتح شرطي تركي النار كارلوف أثناء القائه كلمة في افتتاح معرض صور في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري ما أدى إلى وفاته، لكنه يأتي بعد يوم من نشر صحيفة «حرييت» المعارضة مقابلة مطولة مع شقيقة القاتل مولود ميرت التينتاش. وقالت شقيقة القاتل وتدعى سهير و. إن شقيقها تعرض «لغسيل دماغ» أثناء التحاقه بكلية الشرطة في أزمير. وفي الأعوام الأخيرة فرضت السلطات التركية مراراً حظراً إعلامياً على قضايا حساسة بعد وقوع هجمات لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ويرى منتقدون أن حرية التعبير تدهورت في تركيا بعد تولي أردوغان رئاسة البلاد في آب (اغسطس) العام 2014، إلا ان الحكومة تؤكد أن كل ما تفعله هو في إطار القانون.
مشاركة :