بين المدير الفني لنادي ضمك، والمحلل الفني التونسي بيرم مختاري بأن قطبي الغربية ديربي الغربية الاتحاد والأهلي يسعيان لتأكيد جدارتهما بالنتائج الممتازة التي حققها كلاهما، سواء في الدوري أو الكأس، فالاتحاديون صبوا جل تركيزهم هذا الموسم على البطولات المحلية و هو نفس النهج الذي اتبعه الأهلاويون الموسم الماضي، هذا و قد شهد هذا الديربي قبل صافرة انطلاقه و طيلة أسبوع حربا نفسية خاصة من الجماهير الأهلاوية بعد مسألة سحب النقاط للاتحاد في سباق الدوري تهدف إلى تشتيت تركيز لاعبي العميد خاصة وأنهم يدركون جيدا أن المباراة، ستلعب على جزئيات صغيرة والفريق الأكثر تركيزا والأقل أخطاءً هو من سينتقل إلى النهائي، في المقابل فإن صناع القرار يقفون ويدعمون كيانهم رغم كل ذلك. حرب الوسط.. والضعف الدفاعيوكرؤية فنية الاتحاد يقدم في الجولات الأخيرة مستوى مميز في الأداء و النتائج، لعب إجمالي 14 مبارة في الدوري، فاز في 11 وتعادل في 1 وهزم في 2 ،سجل 36 هدفا وقبل دفاعه 18 هدفا،كانت نسبة استحواذه 58٪،بداية من حارس المرمى عساف القرني، الذي يمتلك إمكانات ممتازة شارك في 14 مباريات بمعدل 1260 دقيقة، قبل خلالها 18 هدفا. خط الدفاع: يتميز بالأدوار الهجومية للظهيرين مع قوة و صلابة قلوب الدفاع أحمد عسيري وبدر النخلي لكن تبقى نقطة الضعف في هذا الخط الظهير الأيمن، خاصة في الأدوار الدفاعية خاصة في الهجمة المرتدة التي تكون على الأطراف للفريق المنافس وبطء الإرتداد الدفاعي مع ضعف في الثنائيات و هو ما يتسبب في خطورة على مرمى القرني، خاصة في الكرات التي تكون في ظهر الظهير المتقدم. أما خط الوسط، فيعتبر نقطة قوة الفريق الاتحادي خاصة مع وجود المايسترو فهد الأنصاري الذي يتميز بدقة التمرير و التحكم بنسق اللعب وقراءة ممتازة للملعب وأيضا فيلانويفا جندي الخفاء الذي يتميز بدقة تمريراته الطويلة، خاصة والتفوق في الكرات الثانية سواء الهجومية أو الدفاعية، إلى جانب تحركات وسرعة الطرفين فهد المولد يمثل نقطة قوة مهمة ومصدر خطر دائم، أما محمود كهربا، فإلى جانب سرعته و مهارته يتميز بالحس التهديفي، في حين أحمد العكايشي هو لاعب منطقة يجيد التحرك وطلب الكرة و هو ما يتعب المدافعين، يتميز بحساسية التسجيل ،حس الهداف و إنهاء الهجمة،كذلك قوة التسديد وفي كثير من الأحيان يلعب دون كرة خاصة و أنه يسحب معه المدافعين، ليترك المساحة للقادم من خلف أو على الطرف، كما يمكنه أيضا الصناعة بوجود مهاجمين حركيين معه. أما الأهلي، فيشهد مستواه هذه الفترة ثباتا و تميزا في النتائج و المستوى، إذ لعب 14 مبارة فاز في 10 و تعادل في 1 وهزم في 3 ، سجل 34 هدفا و قبل مرماه 15 هدفا، فيما لم تتجاوز نسبة استحواذ اللعب عنده 53٪ ، البداية مع حارس المرمى أحمد الرحيلي الذي يمتلك إمكانيات ممتازة شارك في 9 مباريات بمعدل 789 دقيقة، قبل خلالها 10 أهداف، وبالنسبة لخط الدفاع فيتميز بالأدوار الهجومية للظهيرين أمير كردي ومحمد عبد الشافي الذي يتقن العرضيات لكن الارتداد الدفاعي البطيء خاصة في الهجمة المرتدة التي تكون على الأطراف للفريق المنافس الذي يمثل نقطة ضعف وهو ما يتسبب في خطورة على مرمى الرحيلي، خاصة في الكرات التي تكون في ظهر الظهير الأيسر خاصة، أما خط الوسط، فيعتبر نقطة قوة للفريق الأهلاوي بوجود فهد حمد كمحور دفاعي متميز في قطع الكرات وعلى مستوى الكرات الثانية الدفاعية وكذلك الضغط على حامل الكرة وخاصة مع وجود كل من تيسير الجاسم و فيتفا متقدمين وبأدوار هجومية مميزة في التنشيط والبناء كذلك فهما يساندان في الأدوار الدفاعية لكن لكل واحد منهما مميزاته و نقاط ضعفه، فتيسير يجيد الارتداد السريع والمراوغة لكن ضعيفاً في الثنائيات الهوائية والتمريرات الطويلة، أما فيتفا، فيعتبر مفتاح اللعب للأهلاويين لما يقوم به من ربط بين الخطوط و مرور كل الكرات من أقدامه يتميز بالضغط والمراوغة لكن ضعيفاً أيضا في الثنائيات، كذلك لاعبا الأطراف عبدالفتاح عسيري وعلي عواجي المهاريين اللذان يمتازان بسرعة عكس الهجمة، وفي المقدمة المهاجم عمر السومة هداف الفريق بـ 16 هدفاً لهذا الموسم، و هو لاعب صندوق يجيد إنهاء الهجمة، سواء بالكرات الرأسية أو الثابتة والتصويب من بعيد، لكنه ضعيفاً على مستوى التمرير والتحضير كذلك الضغط والمراوغة ديربي مفتوح كما أكد بيرم بأن الديربي سيكون مفتوحاً من الجانبين خاصة وأن الفريقين يحبذان البناء الهجومي، مع اعتماد الاتحاديين بدرجة أكبر على الهجمة المرتدة، الدفاعي، في المقابل فإن الأهلاويين، سيعتمدون على الهجوم المنظم وكذلك الكرات الثابتة خاصة الركنيات والمخالفات المباشرة، مستغلين تميز السومة في هذا الجانب، كما ستشهد المباراة تنوعا في الآداء وتقاربا في المستوى الفني لا سيما و أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيداً من حيث نقاط القوة والضعف، فسييرا يعتمد على الفيديوهات المسجلة لمتابعة خصومه ويتميز بالقراءة الجيدة وحسن التصرف في المباريات في حين يعتمد جروس على متابعة خصومه من خلال شركة روسية، تتابع إحصائياً وبالفيديو على طريقة 2D للفرق وتمده بتقارير متابعة حينية، كل هذه العوامل تجعل التكهن بنتيجة وسير المبارة شيء صعب للغاية لكن عامل الروح و الأداء، يميل بالكفة للاتحاديين و عليه يصعب تغليب كفة أحدهما عن الآخر حتى على الورق، ليبقى الميدان هو الفيصل بين الفريقين.
مشاركة :