الحشد الشعبي يتمرد على أوامر العبادي

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبها: الوطن 2016-12-28 12:32 AM أشار موقع "ديلي بيست"، خلال تقرير له، إلى أن قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الجنرال ستيفن تاونسند، حذر من أن ميليشا الحشد الشعبي تحاول فرض سيطرتها على الأرض، وتحدي أوامر القائد الأعلى للجيش العراقي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونقل عنه قوله "الخيار الأسوأ هو أن تصبح الميليشيات على غرار نظيراتها الموالية لطهران في سورية واليمن، وتتغلغل في القوى الأمنية العراقية بكل سهولة لتملي عليها خياراتها". وألمح تاونسند إلى أن هزيمة داعش في العراق وسورية لا يمكن أن تتم حتى نهاية عام 2018، وأن قوات التحالف الدولي تحتاج على الأقل إلى عامين آخرين، لاجتثاث التنظيم من الرقة والموصل، خصوصا بعد الهزائم المتتالية التي تكبدها مقاتلوه في الآونة الأخيرة، كما رفض وضع جداول زمنية لسير عملية الموصل، إذ خيم عليها البطء خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى ضرورة الأخذ في الحسبان الفترة التي استغرقها التنظيم للتجهيز للعملية. وألمح الجنرال إلى أن الدواعش استعدوا لهذه العملية خلال العامين الماضيين بكل قوة، فيما يستخدم مقاتلوهم حرب الشوارع التي تنتقل من بناية إلى أخرى ومن شارع إلى آخر، فضلا عن استخدام المدنيين والأطفال دروعا بشرية. توتر طائفي أكد التقرير أن عوامل طائفية طغت على عملية الموصل بشكل ملحوظ، وهو ما قد يؤدي إلى إبطاء سير المعارك، منتقدا خطوة البرلمان العراقي مؤخرا بإدماج ميليشيات الحشد داخل الجيش، كما عاب عدم تحرك الولايات المتحدة تجاه هذه الميليشيات، في وقت يتم فيه دعمها بالأسلحة والمعدات، مبينا أن هذه المواقف الأميركية تتعارض مع الانتهاكات التي تعرض لها جنودها من تلك الفصائل المتطرفة خلال غزو العراق، لافتا إلى أن قوات الجنرال تاونسند تتعرض لممارسات فظيعة يرتكبها الدواعش، مثل الذبح والحرق وغيرها، ولم يتمكن التحالف من إيقافها بسبب أنه يضرب أهدافا غير دقيقة. أكبر التهديدات نقل التقرير عن الجنرال تاونسند، تأكيده بوقف القوات العراقية عملياتها في الموصل الأسبوع الماضي بعد مرور 60 يوما على بدئها، بهدف الحصول على الإمدادات، بعد أن خسرت وحداتها نسبة 30% من الأرواح، مشيرا إلى أنهم يحتاجون للراحة وتقييم الوضع، بسبب بطء سير العمليات التي لم تكن واشنطن تتوقعها. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في وقت سابق فصائل الحشد الشعبي بارتكابها انتهاكات خطرة ضد حقوق الإنسان، تشمل جرائم حرب ضد مدنيين فروا من مناطق تحت سيطرة داعش.

مشاركة :