الأوضاع الإنسانية في المخيم في تدهور خطير فالكثير من العائلات قضت الليلة الماضية دون غطاء يقيها من البرد في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة واستمرار تساقط الأمطار". ودعا الجهات المعنية إلى "التدخل وتوفير احتياجات النازحين للحد من الأزمة والسيطرة عليها قبل فوات الأوان". من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر العراقية (رسمية)، إن فرقها الإغاثية تمكنت من الدخول إلى 35 منطقة وقضاء وحي ضمن المناطق المحررة وتقديم مواد إغاثة للمدنيين. وذكر الأمين العام للجمعية محمد الخزاعي في بيان له أنه "رغم مرور أكثر من شهرين على بدء عمليات الموصل، ما تزال فرق الهلال الأحمر المنظمة الوحيدة التي تغطي احتياجات السكان المحليين في 35 منطقة من أقضية وأحياء مدينة الموصل التي تم تحريرها مؤخرا". وبين أن "فرق الهلال مدعومة بشركائها في الحركة الدولية للصليب الأحمر وزعت طرودا غذائية لأكثر من 16 ألف عائلة، و70 طنا من الرز، وملابس لأكثر من 63 ألف مواطن". وبدوره قال إياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية بالموصل إن "المئات من العوائل النازحة اضطرت إلى ترك المخيمات والعودة إلى منازلها المدمرة في المناطق المحررة بسبب سوء الأوضاع الإنسانية في المخيمات". وأضاف رافد أن "النازحين العائدين أبلغوا إدارات المخيمات بأنهم غير قادرين على تحمل سوء الأوضاع الإنسانية مع ضعف الخدمات الطبية، ونقص المواد الاغاثية"، لافتاً إلى أن "هناك مخاوف من تواصل هطول الأمطار والتسبب بكارثة إنسانية على نطاق أوسع".
مشاركة :