مخيم الخازر القريب من أربيل أصبح الآن مأوى لكثير من النازحين العراقيين الذين فروا من العنف المستعر في بلدهم. لكن لسوء الطالع ولأنهم فروا من بيوتهم على عجل بالقليل من المتاع ولأن الإمدادات في المخيم الواقع شرق الموصل لا تتوفر بما يكفيهم فإن حياة هؤلاء النازحين تحولت إلى نضال يومي من أجل الاستمرار على قيد الحياة. ويقول النازحون إن المطر الغزير والطقس شديد البرودة طوال الأسبوع الماضي وعدم توفر ما يلزمهم جعل الحياة في المخيم في غاية الصعوبة. وتطرقت فتاة من المقيمين في المخيم تدعى رويدا (12 عاما) لنقص المواد الأساسية فقالت والله المي (المياه) قليل صحيح. منظفات ماكو. مواعين ما استلمنا. صحيات ما استلمنا. مواد ماكو. أي والله كله بنشتريه. وبينما تنخفض درجات الحرارة وتصبح الطرق موحلة يقول قاطنو المخيم إنه لا توجد أغطية ولا مدافئ تعينهم على تدفئة أجسامهم وتجفيف ملابسهم. وأشارت نازحة أخرى تدعى أم حافظ إلى أن الخيام المتوفرة لهم في المخيم لا تحميهم حتى من ماء المطر. وتقول الأمم المتحدة إن زهاء 91 ألف شخص سُجلوا كنازحين بعد فرارهم من مدينة الموصل.
مشاركة :