قال هاني المصري، مدير مركز مسارات لأبحاث السياسيات فى فلسطين، اليوم الأربعاء، إن تأثير كلمة جون كيري حول رؤيته للسلام فى الشرق الأوسط على العلاقات مع إسرائيل سيكون محدوداً لاسيما وأن الإدارة الحالية تستعد للرحيل ولم يتبق لها سوى 3 أسابيع فقط، فيما سيأتي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب برؤية مختلفة تماما. وأضاف المصري، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامية مني بلهيم، أن السبب الرئيسي وراء امتناع أمريكا عن التصويت بشأن قرار مجلس الأمن حول الاستيطان هو محاولة وضع ساتر أو عقبة أمام ترامب لمنعه من الانزلاق فى تطبيق رؤيته والمواقف التي أعلنها أثناء الحملة الإنتخابية فى أيامها الأخيرة، والتي يمكن أن تدفع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى التدهور الشامل، خاصة إذا تم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والدفاع عن سياسة إسرائيل الإستيطانية. وأوضح المصري أن كل هذه المؤشرات تؤكد أن الإدارة الأمريكية القادمة ستكون أكثر دعماً لإسرائيل، موضحاً أن إدارة أوباما تحاول وضع عقبات فى هذا الطريق ومن ورائها العالم كله لأن التصويت في مجلس الأمن كان أشبه بالإجماع حتي دولة مثل ألمانيا أصدرت بيان تؤيد فيه قرار مجلس الأمن وهو ما يعكس مخاوف عالمية من الأوضاع الأمنية والإستقرار فى المنطقة، وفى العالم فى ظل عهد دونالد ترامب. وأشار المصري إلى أنه بعد 8 سنوات من دعم إدارة أوباما لإسرائيل، هل يريد أن يبرأ كيري ساحة إدارة أوباما أمام التاريخ؟، في النهاية هي مواقف جيدة ولكنها جاءت متأخرة ولا تكفي.
مشاركة :