نتنياهو يتعهد بإسقاط قرار مجلس الأمن الذي دان بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بموافقة 14 دولة من بين 15 دولة بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت! ورغم محاولة إيقاف القرار خدمة للكيان الصهيوني، إلا أن العالم كله تصدى لذلك الكيان المحتل ولقنه درساً في وجوب احترام المواثيق والعهود! لكننا نعلم بأن نتنياهو لن يسكت وسيستمر بالمشاغبة على جميع دول العالم لكي يسحب قراره، بل قام بشتم الرئيس أوباما لعدم استخدام حق الفيتو لإيقاف القرار!! كما قام باستدعاء سفراء الدول التي صوتت على القرار لبيان احتجاجه على موقفهم. باعتقادي أن أوباما أراد أن يسجل امتعاضه من وقوف اللوبي الصهيوني ضد الحزب الديموقراطي الأميركي ومساهمته في إسقاط مرشحته للرئاسة «هيلاري كلينتون»، ويعلم أوباما بأن هذه هي فرصته الأخيرة للمشاغبة على إسرائيل، فليس لديه ما يخسره! أما ترامب الذي يتحفز للوصول إلى البيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل ويخطط لإهانة العرب بأي وسيلة ممكنة فقد أُسقط في يديه عدم قدرته على تغيير مجرى التصويت لصالح إسرائيل وراح يشتم الأمم المتحدة التي وصفها بأنها نادٍ للسوالف والكلام! الله يستر ماذا سيفعل متى تسلّم الرئاسة! بالطبع يجب أن نأخذ كلام نتنياهو مأخذ الجد، لأن الأمم المتحدة إنما تم صنعها لكي تخدم مصالح اليهود لا أن تدينهم، ولا ندري ماذا سيفعل ترامب لإلغاء ذلك القرار علما بأن إسرائيل لم تتوقف يوماً عن بناء المستوطنات واغتصاب الأراضي الفلسطينية!! كيري الدجال لايزال وإلى آخر رمق من حياته السياسية يكذب ويكذب، وقد خرج علينا اليوم بآخر تقليعة وهي عزمه على وضع خطة متكاملة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحل الدولتين، فإذا كان رئيسه لم يستطع خلال 8 سنوات من حكمه أن يفرض شيئاً واحداً ضد إسرائيل على الرغم من وعوده الكثيرة، لذا ننصح كيري بإبقاء فمه مغلقاً، فهو لم يستطع أن يحقق أي خير خلال توليه وزارة الخارجية لاسيما ما يتعلق بحل المشكلة السورية فقد تبين كذب إدارته وعدم جديتها في تقديم أي دعم للشعب السوري المضطهد بالرغم من الوعود الكثيرة! وها هي الإدارة الاميركية تفتخر بأنها لم ولن تقدم أي أسلحة مضادة للطائرات لقوى المعارضة السورية، ونحن لسنا بحاجة لأن يحلفوا لنا لنصدقهم، فنحن قد وصلنا إلى قناعة بذلك، بل يكفيهم فخراً أنهم قد أصدروا قانون «جاستا» لمعاقبة السعودية ودول الخليج على جريمة ارتكبتها المخابرات المركزية الأميركية واحتلت بموجبها العراق وأفغانستان ودمرت ما تبقى من خير في عالمنا العربي! أردوغان... يشق الكيس! صدق أردوغان عندما صرح أخيراً بأن قوات الحلفاء - وعلى رأسها الولايات المتحدة - غير جادين بمحاربة «داعش» بالرغم من أن هذا التحالف لم يتأسس إلا لذلك الهدف، وسبب اتهام أردوغان هو أن تركيا تتصدى بقواتها لداعش في مدينة الباب وغيرها وتخسر الكثير من جنودها بينما الولايات المتحدة تقف صامتة أمام تلك الحرب بل وتؤيد حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يعادي كل ما هو عربي، وتنصره على تركيا والجيش الحر الذي يتولى مهمة محاربة «داعش». مجلسنا ينصر حلب... بالكلام! أخيرا... نشكر مجلسنا الموقر على تفريغ جزء من جلسته لنصرة حلب، ونشكر النواب على مشاعرهم الصادقة تجاه سورية، ولكن كما ذكرت إحدى الصحف أن المجلس اكتفى بالتوصيات التي قد لا تتحقق، بينما مشاعر الشعب الكويتي كانت تتمنى أن يُطالب المجلس بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وروسيا كحد أدنى...
مشاركة :