فاضت القريحة الشعرية لأحد الشعراء السوريين المقيمين على أرض السعودية تجاه ما شاهد من مواقف مشرفة ومثلجة للصدر من قِبل الوطن حكومة وشعبًا، ولاسيما بعد بادرة خادم الحرمين الشريفين، وأمره بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب السوري الأعزل، وتهافت المواطنين على تلبية النداء، حتى وصلت مساهمتهم حتى الآن - بحسب ما نقل في القنوات الرسمية - أكثر من 180 مليون ريال. تلك المشاعر الصادقة جسدها الشاعر السوري غانم بن خلف الصبيخان العبيدي (44 عامًا)، الذي أهدى كلماته عبر "سبق" للمملكة حكومة وشعبًا، وأحاديثه تختلط بالمواقف المشرفة لمملكة الإنسانية مع متضرري البلدان المنكوبة، مستذكرًا ما كان يقدَّم - ولا يزال يقدَّم - للشعب السوري، سواء من يقيمون بيننا أو يتجرعون إبادة ظالمة في أوطانهم، أو من هربوا من وحشية النظام لدول الجوار. وقال "العبيدي": الحملة الشعبية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، وشهدت تفاعلاً كبيرًا من هذا الشعب العظيم، من الصعب ترجمة مشاعر الشعراء معها، بل تتزاحم الأحرف، وتضيع الجمل والكلمات الشعرية، ولسان حالها يقول "كيف يمكن وصف هذه اللحمة الوطنية لشعب كهذا". وأتبع: حملة الملك سلمان ليست وليدة اللحظة؛ فما يقدَّم لنا نحن السوريين من تسهيلات هنا، أو ما يقدَّم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، أو عبر الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، من قيام كل منها بأعمال عظيمة وجليلة في الداخل السوري أو في مخيمات اللاجئين، لهو شيء يدعو للفخر والاعتزاز. وأكد "العبيدي" أن هذه الأعمال الإنسانية والإغاثية لا تقتصر على الشعب السوري؛ وإنما وصلت بقاع المعمورة؛ فهناك بصمات لا تنكر ولا تنسى في (فلسطين، العراق، لبنان، الصومال، باكستان، أفغانستان وشرق آسيا)، وغيرها من الدول المنكوبة، وقدمت مليارات الأموال، وكلفت الطواقم المتخصصة للعمل بكل مهنية، تشرّف كل مواطن سعودي ينتمي لهذه البلاد.
مشاركة :