قال المدير الفني لفريق الشباب لكرة القدم، الهولندي فريد روتن، إنه يتعجب من خسارة فريقه لقاء الإمارات، أول من أمس، في دور الـ16 من بطولة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، وخروجه مبكراً من البطولة، مشيراً إلى أنه قياساً بالمستوى الذي قدمه الفريق، إنه لا يستحق الخسارة ووداع البطولة. وكان الصقور قد فاجأ الشباب، وأخرجه من البطولة بالفوز عليه بهدفين لصفر، ليواصل الشباب نتائجه غير المستقرة في الفترة الأخيرة. العبيدي: لست قلقاً على منصبي في النادي قال مدرب فريق الإمارات، التونسي نورالدين العبيدي، إن فريقه حقق مجموعة من المكاسب المهمة، بعد الفوز الثمين الذي حققه على الشباب، وتأهله لملاقاة حتا في ربع النهائي، لافتاً إلى أن هذه المكاسب تمثلت في التطور الكبير، الذي حدث في أداء الفريق، كونه بات يلعب كرة قدم عصرية، بجانب أن صورة الفريق تغيرت للأفضل بنسبة 180 درجة، واستعادته روح الانتصارات والانضباط وثقة اللاعبين الكبيرة بأنفسهم. وبخصوص وجود المدرب التشيكي إيفان هاسيك في المدرجات خلال المباراة، واحتمال توليه تدريب الفريق، قال: هذا الأمر يخص إدارة النادي، وأنا لست قلقاً على منصبي، وكمدرب أثق بإمكاناتي، خصوصاً أنني تسلمت المهمة بكل مسؤولية، وقدت الفريق في فترة حساسة، وصعبة، كان خلالها في مؤخرة ترتيب الفرق، ومهدداً بالهبوط. وقال روتن، في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة، إن «ما حدث للشباب في مباراة الصقور نوع من السحر الأسود، لأنه لا يعقل أن يخسر الفريق، وهو مسيطر طوال 95 دقيقة». وأوضح: «الفريق أهدر فرصاً كثيرة خلال المباراة، ونتيجة المباراة ليست عادلة»، معترفاً بأن بعض اللاعبين لم يكونوا جاهزين لخوض المباراة بنسبة 100%. وقال إنه يتعجب من كم الفرص المحققة التي ضاعت من الفريق، وعدم استغلال اللاعبين لها في المباراة، وإنها كانت كفيلة بتغيير النتيجة. وأوضح روتن أنه لا يلوم جمهور النادي على ردة فعله عقب الخسارة، وأنه من الطبيعي ألا يكون الجمهور راضياً عن الفريق، مشدداً على أن الكل كان حزيناً لخسارة الفريق وخروجه من مسابقة الكأس، واعداً بأن الفريق سيفتح صفحة جديدة في 2017. وقال «الشباب كان يستحق الأفضل قياساً بالأداء الذي قدمه، خصوصاً أنه سيطر على المباراة بالكامل، في حين أن الإمارات وجد فرصتين نتيجة خطأ لمدافعي الشباب، وسجل منهما هدفين في مرمانا». وأشار روتن إلى أن الخسارة، التي تعرض لها الفريق في المباراة، لن تؤثر في مشواره بالدوري. وبشأن رأيه في محترف الفريق الجديد نانا بوكو، خصوصاً أن المباراة تعد أول ظهور رسمي له مع الفريق، أكد روتن أن اللاعب أدى واجبه في الملعب، وأنه لا يمكن الحكم على مستواه من مباراة واحدة فقط. يذكر أن فريق الشباب كان قد فشل في الفوز في آخر خمس مباريات بدوري الخليج العربي، وعانى بسبب الهزائم غير المتوقعة وبنتائج كبيرة، كان أقساها الخسارة بسباعية من الجزيرة في الدوري، ثم بثلاثية من فريق الظفرة في المسابقة نفسها، بجانب تكرار نتائج التعادل، ثم أضيف إليها الخروج من الكأس وأمام فريق كان بحسب جمهور الشباب في المتناول، لكن المفاجأة القاسية التي تعرض لها الفريق والجمهور بالخسارة ووداع الكأس تزيد صعوبة المهمة أمام الشباب، الذي يراهن على تغيير الصورة الباهتة، التي ظهر بها أخيراً بصورة أفضل في العام الجديد 2017.
مشاركة :