قال مواطنون إن ظاهرة الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي باتت ظاهرة خطيرة في أبعادها وتداعياتها لاسيَّما تلك التي ترتبط بالنواحي الأمنية أو بالهموم أو الاحتياجات المجتمعية ذات العلاقة ببعض الوزارات والجهات الخدمية. لافتين إلى أن بعض الجهات تضطر إلى المسارعة بإصدار بيانات نفي وتوضيح لما حملته تلك الإشاعات من مغالطات وأخبار بعيدة عن المصداقية، ودعوا المواطنين لمواجهة الشائعات بالتثبت والتخلي عن تداولها أنه لا يمكن للمواطن بمفرده أن يتصدى لمواجهة الشائعات في المجتمع، فالمسؤولية تقع على عاتق المواطن والدولة معاً ومعهم وسائل الإعلام، وطالبوا بالتصدي لمن يقف خلفها ومن يروج لها وكيف لنا كأفراد ومجتمع ومسؤولين مواجهتها والتعامل معها. الهاجرى: يجب تحري الدقة في تلقي المعلومات قال علي الهاجري: إنه لا يمكن للمواطن بمفرده أن يتصدى لمواجهة الشائعات في المجتمع فالمسؤولية تقع على عاتق المواطن والدولة معاً ومعهم وسائل الإعلام، مؤكدا على المواطن بضرورة تحري الدقة في تلقي المعلومات من كافة المصادر، وأن يبتعد عن التفاعل والمساهمة في نشر الشائعات أو إضافة أي معلومات أو آراء إلى الشائعة خاصة من خلال التداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تسهم في نشر الشائعة بين كافه طبقات المجتمع. لافتا إلى أن دور الدولة في مواجهة الشائعات يتمثل في أهمية التخطيط العلمي للتصدي للشائعة من خلال الرصد المستمر والمتابعة للشائعة وتحليل مضمونها وتفسيرها وتحديد الإطار المكاني لها ومصادرها بهدف محاصرتها قبل الانتشار بين المواطنين، بالإضافة إلى أهمية تفعيل سياسة تحديد الأدوار المنوطة بالأفراد ووسائل الإعلام والقيادات المحلية وأجهزة العلاقات العامة لمكافحة الشائعات وتحصين الرأي العام ضدها. وأضاف أما وسائل الإعلام فيقع عليها العبء الأكبر للتصدي للشائعات لما لها من قدرات تقنية لا محدودة في توصيل المعلومات وتفسيرها، ما يتطلب منها توخي الدقة في نقل المعلومة حتى تحظى بثقة الرأي العام، بالإضافة إلى دور الإعلام المهم في تعبئة الرأي العام، وتوجيه الجمهور، وتوعيته وتحصينه، وإتاحة الفرصة أمامه للتفاعل والتعبير عن الرأي لتنمية قدرته على التحليل والنقد والتفنيد للشائعة، وبالتالي يكون له دور إيجابي في التصدي للشائعة بدلاً من المساهمة في نشرها. الجابر: إثارة وتوجيه للرأي العام عبدالله الجابر: إن العالم من حولنا يعيش حالة مخاض خطيرة، وبلادنا ولله الحمد وفي ظل توجيهات القيادة الرشيدة –أيدها الله- تعمل على خلق التوازن من خلال توجهات وخطط مدروسة تنفذها مؤسساتها المتعددة، وكلنا يعلم حجم الأخطار والكوارث التي ألمّت بجيراننا الأشقاء، ودور حكومتنا فيما تقوم به من جهود متنوعة، ليبقى هذا الوطن وكل من يقيم على أرضه في دائرة الأمن والرخاء، ولا شك أن ذلك يتطلب من الجميع وعيا وإدراكا لتداعيات هذه المرحلة، وذلك بالعمل على تعزيز الوحدة واللحمة بين القيادة والشعب، والنأي عن الدخول في متاهات عبثية الشائعات التي تشكل عبئًا إعلاميًّا ونفسيًّا مؤثرًا في رسم ملامح الصورة الحقيقية للواقع. وحذر من خطورة الشائعات في إثارة وتوجيه الرأي العام، وبخاصة أننا نعيش تطورًا مذهلا في وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أصبح بإمكان الشائعة أن تبلغ الآفاق في ثوانٍ معدودة، مضيفا ولا شك أن إتقان حبكة الشائعة –وللأسف- يجعلها أكثر تصديقًا، فتنطوي بخداعها وزيفها ربما على كثير من متلقيها؛ ولذا فإن تسويق الإشاعة الكاذبة باحتراف قادر على شحن النفوس، واستثارتها لردود فعل ربما تسيء إلى صورة ما ينعم به المواطن من حياة آمنة كريمة في وطنه، فهي بالتالي تتحول إلى سلاح يوظفه أعداء الوطن الحاقدون والحاسدون للمساس بأمنه ووحدته. وعزا أسباب نشر الشائعات إلى مسار يسلكه بعض الفارغين المهووسين بحسابات التواصل الذين ينهجون أساليب المخالفة دينية كانت، أم وطنية، أم اجتماعية؛ لتحقيق الإثارة، وجلب اهتمام الجمهور، دون التفكير في أي عواقب. السعدي: المواجهة تكون بالتخلي عن تداولها دعا وضاح السعدي المواطنين لمواجهة الشائعات بالتثبت والتخلي عن تداولها، لأنه واجب شرعي واجتماعي ووطني، مضيفا لذا فإن على المواطن ألا يسمح للأدعياء أن يخترقوا نسيج مجتمعه ووطنه، معتبراً أن من يحترف صناعة الشائعة، ويحتشد لصياغتها وحبكتها، بحاجة إلى علاج نفسي تربوي، وربما أمني يردعه، منبها أن التمادي في التعاطي مع الإشاعات دون إدراك لخطر أبعادها على وحدة الوطن واستقراره يحتم على الجهات الأمنية أن تحزم في إيقاف هذه التجاوزات ذات الخطر المتعدي على المجتمع، وأن تبادر جميع الجهات إلى توضيح الحقائق بشكل آني وشفاف لإيقاف ما يصدر من افتراءات، وحث الجهات التعليمية دورها التوعوي التثقيفي لوقاية أجيالنا وتحصينهم ضد خطر الإشاعات. لافتا إلى أن الشائعات تقوم بدور مهم في إثارة عواطف المواطنين وبلبلة الأفكار ويتوقف ذلك على العديد من العوامل المهمة، كأن تكون الشائعة وليدة المجتمع ومعبرة عن نفسية الأفراد وتطلعاتهم وآمالهم بالإضافة إلى ارتكازها في أحد محاورها على واقعة أو حدث صحيح مع استخدام الإيجاز في التعبير والاتفاق مع المستوى الفكري والعقلي للجمهور المستهدف، وبالتالي تجد مجالاً واسعاً للانتشار على أعلى المستويات خاصة في ظل تطور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، فتساهم في خداع النفوس وبلبلة الأفكار وإثارة الشكوك وتحطيم المعنويات لدى المواطن. وعزا أسباب تقبل الشائعات لدى البعض إلى نقص الخبرة، وارتفاع درجة التهيئة لتقبل الشائعات، مضيفا أن البعض لا يملك الوقت والصبر الذي يسمح لهم بمراجعة ما يسمعون وفق معايير الصدق والدقة، كما أنهم يقومون بإعادة رواية ما سمعوه للآخرين وقد يضيفون إليه بعض التفاصيل الجديدة وقد يتحمسون ويدافعون بحيث لا يتركوا لدى المتلقي أي تشكيك فيما يقال، وللأسف يفعل البعض ذلك دون العلم بأنه يساهم في نشر الشائعة وخداع الآخرين وبلبلة الأفكار ونشر الفتن بين الجماعات وتفكيك وحدة الشعب.;
مشاركة :