استجابت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لاستغاثة عاجلة أطلقها عدد من الأسر النازحة التي تركت منازلها في منطقة الغبر بمديرية بروم ميفع اليمنية ونزحت إلى منطقة ربب إحدى قرى المديرية، بينما تسلمت هيئة الهلال مليون درهم من مجموعة في بي إس الطبية لدعم الشعب اليمني، تفاعلاً مع المبادرة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله باعتبار عام 2017 في الإمارات عام الخير ليرتكز العمل الخيري خلال العام 2017 على ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص والمساهمة في المسيرة التنموية وترسيخ روح التطوع وخدمة الوطن. وسيرت الهيئة إثر نداء الاستغاثة قافلة من الملابس الشتوية والمواد الغذائية والخيام والأدوية استمرارا لبرنامج الهيئة بحضرموت وشبوة لتخفيف معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظروف سيئة ويعانون انعدام الخدمات الضرورية. وتفقد وفد الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة مشرف مشاريع الهيئة بحضرموت ومدير عام مديرية بروم ميفع صلاح عبدالله الباص، النازحين وتعرف الى أحوالهم ومعاناتهم واستمعوا إلى شرح مفصل عن أوضاعهم واحتياجاتهم. وقال مدير عام مديرية بروم ميفع صلاح عبدالله الباص، إن قافلة المساعدات جاءت في توقيتها نظرا للظروف المأساوية التي تعانيها هذه الأسر التي اضطرت لترك منازلها نتيجة للأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطقهم. وأعرب عدد من الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الدعم القيم وعلى هذه اللفتة الإنسانية الكريمة التي ستخفف من معاناة الأسر المشردة في المديرية. من جانب آخر، قدمت مجموعة في بي إس الطبية تبرعا ماليا بمليون درهم للهلال الأحمر الإماراتي للمساهمة في حملاتها المستمرة لدعم الشعب اليمني. وجاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للدكتور شمشير فياليل المدير التنفيذي لمجموعة في بي إس الطبية صباح أمس بالمقر الرئيسي للهيئة في أبوظبي لتسليم شيك تبرع المجموعة. وأكد الفلاحي أن منظومة العمل الإنساني المتواصلة للهيئة واستراتيجية عمل الهلال الأحمر لتوفير كم متنوع من المساعدات الإنسانية تأتي في إطار توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمد يد العون الإنساني للفئات الضعيفة والمحتاجة. وأشاد الأمين العام بالمبادرات الإنسانية والمساعدات الخيرية التي تقدمها مجموعة في بي إس الطبية والتي تأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية والمجتمعية بين الهلال الأحمر والعديد من الهيئات الرسمية والخاصة التي تسعى إلى مد جسور التكافل والتواصل ونشر مظلة من العطاء الإنساني للفئات التي يستهدفها الهلال الأحمر بعطائه. وأشار الفلاحي إلى أن برامج ومبادرات عام الخير سوف تستهدف بشكل رئيسي القطاع الخاص بصفته الشريك الأساسي في مسيرة التنمية بالدولة، لافتا إلى ان تبرع المجموعة يأتي في ذلك السياق وسيدعم مشاريع الهيئة الإغاثية والتنموية التي ينفذها الهلال الأحمر ويحدث بصمة إيجابية تعزز من دوره الإنساني من أجل مساعدة تلك الفئات الضعيفة والمنكوبة. من جهته قال الدكتور شمشير فياليل ان دولة الإمارات تميزت بدعمها الدائم للمحتاجين بغض النظر عن أعراقهم وجنسياتهم أو أعمارهم وسيكون التركيز الرئيسي في عام 2017 على تقوية المسؤولية المجتمعية من جانب القطاع الخاص وهذا يمنحنا الفرصة في المساهمة ورد جزء من جميل هذا الوطن والشعب. وأضاف لقد كنا دائمًا بجانب الهلال الأحمر الإماراتي بدعمه في المبادرات الإنسانية التي يتبناها وهذا فقط مجرد مساهمة من جانبنا ونحن الآن نستعد لاستقبال العام الجديد 2017 عام الخير كما أطلق عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونتطلع لمثل هذه الفرص لرد جميل هذا المجتمع بأفضل الطرق الممكنة. يذكر أن مجموعة في بي إس الطبية تبرعت خلال العام 2016 بمبلغ 3 ملايين و700 ألف درهم لدعم مشاريع الهلال الأحمر الإنسانية والإغاثية على المستويين المحلي والعالمي. (وام)