متابعة: نزار جعفر بشق الأنفس حجز فريق الشارقة بطاقة التأهل للدور ربع النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في أعقاب الفوز الدرامي المثير الذي انتزعه من منافسه العروبة 3-2 خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على ملعب كلباء وحبس الأنفاس طوال ال90 دقيقة وتغلب عليه الطابع الحماسي والنفسي أكثر من الجانب الفني. نجح الملك في النجاة من فخ العروبة والسير قدماً في طريق البطولة رغم الأداء المتباين الذي قدمه الفريق على مدار شوطي اللقاء الذي كان خلاله الأخطر والأعلى كعباً عبر امتلاك زمام المبادرة والتسجيل في الشوط الأول الذي انتهى بتقدمه بهدفين حملا توقيع البرازيلي ديغاو ويوسف سعيد قبل أن تتحول الكفة والأفضلية للعرباوي في الحصة الثانية في ظل حالة من التراخي والسلبية والانكماش الغير مبرر في المنطقة الخلفية من لاعبي الشارقة والتي كادت تفقد الفريق زمام الأمور وتعلن خروجه المبكر من المسابقة المحببة، لولا سوء الحظ والتسرع الذي لازم لاعبي العروبة عند ختام الهجمة لاسيما الثنائي المحترف لوبيس وبابا ويغو، ولكن العروبة سجل تقليص الفارق ثم تدخل البديل الناجح سيف راشد وأضاف هدف التعزيز الثالث، ولكن العروبة سجل الثاني ومرت آخر 15 دقيقة على الملك وجمهوره الذي تسلح بالدعاء حتى لايسقط فريقه الذي سيلاقي الإمبراطور الوصلاوي في ربع النهائي. رغم الفوز والتأهل الذي خرج به الفريق الشرقاوي، لم يخف اليوناني دونيس مدرب الشارقة استياءه وعدم رضاه على المستوى والأداء الذي قدمه فريقه ووصفه بالأسوأ هذا الموسم مشيراً إلى أن الحسنة الوحيدة لفريقه في المباراة هي النتيجة بعد أن افتقد غالبية لاعبيه الروح والطاقة التي تمكنهم من اللعب واستكمال المباراة حتى النهاية ليتواصل مسلسل التراجع والأداء المخيب للآمال للجولة الثانية، في إشارة إلى مباراة الشارقة السابقة أمام دبا الفجيرة في الدوري والتي أسفرت عن التعادل. وأضاف دونيس أن المباراة كانت مفتوحة ومتكافئة بشكل كبير، وقال: نجحنا في إنهاء الحصة الأولى بهدفين، لكن منحنا العروبة الفرصة للعودة في الشوط الثاني وتهديد مرمانا بشكل خطر في ظل السلبية واللامبالاة التي كان عليها لاعبو فريق رغم صرخاتي المتواصلة بأعلى صوتي طوال المباراة التي كشفت العديد من المشاكل الفنية التي يعانيها الفريق والتي تتطلب تدخلاً سريعاً والعمل بشكل أقوى للمرحلة المقبلة إذا كنا حريصين على الاستمرار في المنافسة وأن تكون لنا حظوظ أمام الوصل في المباراة القادمة، ويجب أن نلوم أيضاً عدم استقرار الفريق الذي تعرض لاعبوه للإصابات وكان آخرها الإصابة القوية التي تعرض لها المدافع عبدالله أحمد (تراوري) وغادر على إثرها الملعب في العشر دقائق الأولى. في الجانب الآخر، علق المصري طارق مصطفى، مدرب العروبة على الخسارة الجديدة التي مني بها فريقه أمام الشارقة أنها لا تعبر عن مجريات اللقاء قياساً بالمردود القوي الذي قدمه فريقه والفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه فضلاً عن السيطرة والاستحواذ الكامل على الكرة لاسيما في الشوط الثاني. وأضاف: الشارقة تفوق بفارق الخبرة واستثمار لاعبيه للفرص القليلة التي سنحت لهم خلال المباراة بسبب بعض الأخطاء الفردية، الحزن والاستياء خيم على لاعبي العروبة بعد المباراة وقد طالبتهم في غرفة الملابس بأن يرفعوا رؤوسهم ويجب ألا تحبطنا الهزائم بعد أن قدمنا مباراة جيدة وقوية وقارعنا فريقاً يفوقنا في الإمكانيات المادية والفنية وكنا الأقرب للفوز بشهادة الجميع. وعن التغييرات المرتقبة في الفريق أشار المدرب المصري أن العروبة بحاجة إلى خمسة لاعبين في بعض المراكز حتى نستطيع استعادة حظوظنا في المنافسة على بطاقتي الصعود لدوري الخليج العربي. وحول ما يتردد عن مصيره مع الفريق في ظل الهزائم المتتالية قال المدرب طارق أن هذا الأمر لا يشغله لأنه يثق في إمكانياته ويؤدي عمله بكل جهد وتفان والأمر في النهاية متروك لتقدير إدارة النادي.
مشاركة :