انطلقت مساء أول أمس فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الفرق المسرحية الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة في مسرح كلية المدربين التقنيين بحي الريان، بحضور عبدالإله الدلاك وكيل رئيس الهيئة لشؤون الشباب ونخبة من الفنانين من بينهم الفنان القدير علي إبراهيم والفنان محمد المنصور. وبدأ الحفل بجولة الضيوف على المعرض الفوتوغرافي الذي يضم صوراً تاريخية متنوعة لمسرح الشباب منذ انطلاقته ولأبرز الفنانين الذين أثروا الساحة المسرحية في المملكة. وقال عبدالإله الدلاك في كلمته التي ألقاها في الافتتاح بأن المهرجان يمثل جانباً من اهتمام الهيئة بمواهب الشباب واستثمار طاقاتهم في ما يفيدهم ويلبي احتياجاتهم ويعبر عن همومهم، مضيفاً لقد سهلت التقنية ووسائل الإعلام الجديد فرص التواصل مع الشباب، ونحن ننظر إلى المهرجان أيضاً كفرصة للتلاقي والحوار مع المبدعين. بعد ذلك ألقى الممثل سليمان النزهة كلمة المسرحيين الشباب قال فيها إن المسرح يعد منبراً لشباب الوطن، وأن حرص الهيئة العامة للرياضة على إقامة المهرجان يأتي دليلاً على مقدار وعي مسؤوليها بقيمة المسرح وأثره على الشباب والمجتمع. ثم تم التعريف بلجنة التحكيم برئاسة عبدالعزيز الصقعبي، وعضوية كل من د. نايف خلف، ومشعل الرشيد، والمعقب الرئيسي على العروض الفنان أسامة القس، إلى جانب تكريم الفنان د. سامي الجمعان تقديراً لمسيرته المسرحية. وشهد الحفل فقرة موسيقية أطربت الجمهور قدمها الفنان يوسف العلي من على خشبة المسرح، حيث غنى عملاً وطنياً بعنوان سعودي من كلمات الشاعر بدر بن أحمد، تلتها فقرات فنية متنوعة تتضمن مواهب أدائية لشباب سعوديين مبدعين، قبل أن يبدأ عرض أولى مسرحيات المهرجان والتي حملت عنوان خلف السور لمكتب الهيئة العامة للرياضة في الدمام، وتدور أحداثها حول شخصيات تعيش داخل مكان مغلق وتواجه خطر الإصابة بوباء منتشر خارج أسوار المكان. يذكر أن فعاليات المهرجان تستمر حتى الثلاثاء المقبل وتعرض خلالها ثمان مسرحيات من مختلف مناطق المملكة، كما تقام على هامشه مسابقة مسرح طلاب المدارس الثانوية على مسرح مدارس التربية النموذجية، ويقيمها لجنة تحكيم مكونة من أحمد الدغيشم رئيساً وعضوية علي الزوبع ومحمد الشماسي. ووجه فهد الحوشاني مدير المهرجان شكره وتقديره إلى الهيئة العامة للرياضة ومكاتبها في مختلف مناطق المملكة، مشيداً بحرصهم على إنجاح المهرجان، مضيفاً بأن هذا الحدث بات من المناسبات الثقافية التي تستقطب الجمهور المسرحي والشبابي على حد سواء، مشيراً إلى أن ما تحقق لهذه التجربة عبر دوراتها الثلاث الماضية يؤكد أنها تسير في الطريق الصحيح لبناء جيل مسرحي واعد. يوسف العلي مغنياً في حفل الافتتاح (عدسة/ عبداللطيف الحمدان) من مسرحية الافتتاح «خلف السور» علي إبراهيم ومحمد المنصور
مشاركة :