استقر الذهب أمس معززا مكاسبه، بعدما سجل أعلى مستوى له في نحو أسبوعين في الجلسة السابقة، وقادت التعافي عوامل فنية في تعاملات هزيلة مع تراجع الدولار قليلا. وبحسب "رويترز"، فقد استقرت أسعار الذهب لتظل قرب أعلى مستوى لها في أسبوعين الذي سجلته الجلسة الماضية متأثرة بارتفاع الدولار والأسهم الأوروبية. ولم يسجل الذهب تغيرا يذكر في المعاملات الفورية ليستقر عند 1138.96 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ 14 كانون الأول (ديسمبر) أمس الأول عند 1148.98 دولار للأوقية. وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة بواقع 1.10 دولار إلى 1139.80 دولار للأوقية، وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم ست عملات رئيسة 0.5 في المائة مع ترقب المستثمرين لنشر بيانات مبيعات المنازل الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) في وقت لاحق. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.5 في المائة إلى 15.82 دولار للأوقية. وارتفع المعدن نحو 1.5 في المائة يوم الثلاثاء، وانخفض البلاتين 0.3 في المائة إلى 897.51 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 677.10 دولار للأوقية، بعدما ارتفع أكثر من 2 في المائة في الجلسة السابقة. من جهة أخرى، تعافى الدولاران الاسترالي والنيوزلندي أمام الدولار الأمريكي أمس بدعم من انتعاش واسع النطاق في أسواق السلع الأولية في أيام التداول الأخيرة لعام 2016. وفي معاملات اتسمت بغياب معظم المستثمرين ووجود الموظفين الأساسيين فقط في غرف المعاملات المصرفية في أوروبا سجل الين واليورو والجنيه الاسترليني انخفاضا طفيفا، ما قاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية في النطاق الأوسع للصعود 0.1 في المائة. وانخفضت أسعار صادرات خام الحديد الاسترالية إلى الصين في الشهر الماضي مع تراجع توقعات النمو في الصين، لكنها لا تزال مثلما كانت عليه قبل 12 شهرا. وزادت الأسعار 1.6 في المائة، وهو ما أدى إلى صعود الدولار الاسترالي 0.2 في المائة ليجري تداوله مقابل 0.7202 دولار أمريكي في التعاملات المبكرة في أوروبا، وزاد الدولار النيوزلندي 0.5 في المائة إلى 0.6928 دولار أمريكي. وارتفع الدولار 16 في المائة مقابل الين من المستوى المتدني الذي بلغه ليلة انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة وزاد 0.15 في المائة أخرى مقابل الين إلى 117.61 ين، بعدما عززت بيانات اقتصادية أمريكية قوية توقعات النمو الاقتصادي تحت إدارة ترمب والتوقعات برفع أسعار الفائدة لمرات أكثر العام المقبل.