ترأس الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي أمين اجتماعاً تشاورياًّ طارئاً عقده رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون في مقر جمعية الهلال الأحمر الكويتي. وأكد المجتمعون أهمية تعزيز حملات إغاثة السوريين وخاصة في مدينة حلب بأسرع وقت ممكن، من خلال جهود مشتركة بين جمعيات وهيئات الهلال الأحمر الخليجية، ومتابعة حثيثة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وفق بيان صحافي أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2016). وناقش الاجتماع، الذي حضره أيضاً المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحرينية مبارك الحادي، عدداً من المواضيع المتعلقة بالوضع الإنساني الحرج والمأساوي بمحافظة حلب بسورية، وأهمية توحيد مواقف الهيئات والجمعيات تجاه الأزمة الإنسانية في محافظة حلب، وتنسيق المساعدات الإنسانية تجاه المتضررين من الأزمة؛ لمضاعفة الجهود وضمان عدم الازدواجية، وإيفاد فريق ميداني مشترك من متطوعي الهيئات والجمعيات لتقديم المساعدات إلى النازحين، وتبني مشاريع إنسانية مشتركة لصالح المجتمعات المتضررة من الأزمة في أماكن تواجدهم. وأشار أمين إلى أن هيئات وجمعيات الهلال الاحمر بدول مجلس التعاون كثفت أعمالها في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحيين السوريين في ظل تفاقم الوضع الانساني الحرج على الأراضي السورية وخاصة التصعيد الأخير بالصراع في محافظة حلب وما أسفر عنه من كارثة انسانية مأساوية أودت بمئات القتلى والجرحى. ولفت إلى أنه على غرار الاتفاقية المشتركة بين جمعية الهلال الأحمر القطري وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وافق المجتمعون على توسيع التعاون المشترك بين الهيئات والجمعيات وتركيزها على العمل الإنساني للنازحين السوريين. وأشار أمين إلى صدور بيان في نهاية الاجتماع بالكويت أعرب فيه المجتمعون عن قلقهم إزاء الموقف الانساني المتأزم، مناشدين الأسرة الدولية التكاتف تجاه أهمية وضرورة فتح منافذ آمنة لمرور المساعدات الانسانية بصفة عاجلة للوصول الى الجرحى والمتضررين داخل مناطق النزاع وخاصة الى الفئات المستضعفة من أطفال ونساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لما يعانونه من نقص حاد في المواد المعيشية الأساسية والعمل على إجلائهم. وأعرب البيان عن مساندة جمعيات وهيئات الهلال الأحمر الخليجية للجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، ونناشدها العمل على حث الأطراف كافة على احترام ضوابط القانون الدولي الانساني لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان استمرار حصولهم على المساعدات الانسانية الضرورية بصفة غير منقطعة، بالإضافة الى ضمان حماية العاملين في المجال التطوعي الانساني بموجب الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية حاملي شعار الحركة الدولية في الميدان، ترسيخاً لمبادئ الحركة الدولية، وتثميناً لحجم المسئولية الهامة الواقعة على عاتقهم. وأكدت هيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول المجلس في بيانها على استمرار التزامها الإنساني تجاه المتضررين، مشددين على وقوفهم بكل إمكانياتهم لمساندة الأشقاء السوريين في هذه الأزمة. داعين المولى عز وجل ان يعجل بتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق. وأشاد أمين بمبادرة جمعيات الهلال الأحمر الخليجية إلى تقديم مساعدات اغاثية عاجلة ومتنوعة، لافتاً إلى أنه بإمكان كل جمعية أن تختار الإغاثة التي تناسبها تحت شعار الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي «لنكون بذلك قدوة للمنظمات الانسانية الدولية وما تقوم به جمعياتنا من عمل انساني اغاثي متميز». وأكد أن ما يسود حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، من هدوء الآن، لا ينفي وجود حاجة إنسانية ماسة إلى تخفيف المعاناة عن مئات آلاف المدنيين ممن نزحوا من المدينة إلى أماكن مختلفة، وباتوا بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء وغير ذلك من الإمدادات الضرورية، مشيرا إلى سعي جمعية الهلال الأحمر البحريني إلى مضاعفة الجهود لتلبية احتياجات النازحين هناك.
مشاركة :