كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة غامد الزناد بتهامة الباحة عن هشاشة عدد من مشروعات تصريف السيول التي نفذتها البلدية سابقًا بعد أن جرفت السيول جنبات الطرق وتساقطت بعض طبقات الأسفلت في أماكن متفرقة بالمحافظة لعدم وجود عبارات تصريف لمياه الأمطار، وعزلت خلفها الأهالي بسبب وعورة الطريق، وطالب عدد من المواطنين بتنفيذ مشروعات عاجلة لتصريف السيول وإنشاء عبّارات وجدران استنادية لعدد من المواقع، فيما أرجع رئيس البلدية إبراهيم الشمراني أسباب تأخر المشروعات إلى ضعف المقاولين وضعف إمكانيات البلدية وميزانيتها. وقال عبدالله الغامدي من أهالي قرى الرحابة إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة كشفت هشاشة المشروعات وضعف طبقات الأسفلت وانعدام البنى التحتية ونحن مع كل قطرة نظل معزولين عن العالم الخارجي بسبب عدم وجود مشروعات لدرء أخطار السيول، مشيرًا إلى أن البلدية تهتم بتزيين الميادين والمتنزهات والحدائق وتركت المواطنين تتقطع بهم السبل. ويقول أحمد صالح الغامدي إن وادي المقامشة دائمًا ما يتعرض للسيول التي تقطع الطرق على المواطنين ونبقى محتجزين خلفها لساعات طويلة، كما أن فرق الصيانة لا تمتلك المعدات الكافية لإزالة الأضرار ونحن نطالب بدعم ميزانية البلدية ورفعها أسوة ببقية المحافظات، وأيضًا إلزام البلدية بوضع خطة لإنشاء مشروعات تصريف السيول بالمحافظة حفاظًا على الأرواح والممتلكات. انهيارات الطرق: ويضيف سالم علي الغامدي المعاناة مستمرة مع هطول الأمطار إذ أن الطرق الرئيسة بالمحافظة انهارت بفعل السيول وأعاقت حركة مرور الطلاب والمعلمين وتحتاج إلى صيانة عاجلة مطالبًا بحلول عاجلة؛ لدرء أخطار السيول. سحب المشروعات من المقاولين: من جهته قال رئيس بلدية غامد الزناد المهندس إبراهيم الشمراني إن الأمطار التي هطلت على المحافظة كانت غزيرة وغير مسبوقة فضلًا عن أن الطرق بالمحافظة قديمة جدًا وبعضها يتجاوز العشرين عامًا، مؤكدًا أن هناك مشروعين لتصريف مياة السيول والأمطار سلمت لأحد المقاولين عام 1430هـ ولم تنفذ أي منهما ومشروع آخر سلم لمقاول اعتذر عن تنفيذه لعدم وجود ملاءة مالية، مشيرًا أن هذه المشروعات سيتم سحبها من المقاولين وإعادة طرحها مرة أخرى، مبينًا أنه لو تم تنفيذ هذه المشروعات من قبل المقاولين لكان وضعنا أفضل الآن، وأضاف الشمراني: أن عقد الأشغال العامة لايزال يقف في صف المقاول وليس في صف الجهة المشرفة، مؤكدًا أن البلدية وقعت يوم الخميس الماضي محاضر مشروع جديد لتصريف السيول بعدد من المواقع الخطرة بقرى رحابة ولكن قدر الله كان أسرع، لافتًا إلى أن السبب الرئيس لما حصل ناتج عن عدم تنفيذ المشروعات من قبل المقاولين، إضافة إلى أن البلدية تعاني من ضعف الميزانية والإمكانيات والمعدات وقلة الموظفين. وبين الشمراني أن ميزانية مشروع درء أخطار السيول لم تتعدى 9 مليون ريال، وهي لا تكفي بسبب ارتفاع أسعار الخرسانة ومواد البناء فالمحافظة تحتاج إلى ميزانيات أكبر وإمكانيات أعلى. المزيد من الصور :
مشاركة :