ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأمريكية تستعد للإعلان عن حزمة إجراءات عقابية موجهة ضد موسكو بذريعة التدخلات الروسية في الانتخابات الأمريكية. وكانت روسيا قد نفت قطعيا أي علاقة لها بالهجمات المزعومة، لكنها لم تستبعد أن تقدم الإدارة الأمريكية على فرض عقوبات جديدة ضدها بغية نسف العلاقات الثنائية نهائيا، والتي سبق لها أن تضررت بقدر كبير على خلفية تطورات أزمتي أوكرانيا وسوريا. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن هذه الإجراءات قد تشمل عقوبات اقتصادية وإجراءات دبلوماسية. وحسب معلومات الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية تعمل على استكمال ملامح حزمة الإجراءات العقابية، بما في ذلك خطوات سرية، قد تشمل هجمات إلكترونية مضادة. ولم يستبعد المسؤولون الإعلان عن العقوبات الجديدة هذا الأسبوع. وأوضحت واشنطن بوست أن وضع حزمة العقوبات هذه، جاء بعد أسابيع من المناقشات في البيت الأبيض حول سبل تطبيق أمر تنفيذي صدر في عام 2015، منح الرئيس الأمريكي الحق في الرد على هجمات إلكترونية خارجية. وحسب الصحيفة، فقد ساعدت التهديدات بتطبيق مقتضيات هذا الأمر، في حمل الرئيس الصيني على تقديم تعهد بوقف الهجمات الإلكترونية على شركات أمريكية في إطار المنافسة الاقتصادية مع الصين. وكان أوباما قد أصدر هذا الأمر، في أبريل عام 2015، وهو يشكل الأساس القانوني لفرض عقوبات ضد أشخاص أضروا بالشبكات الإلكترونية الأمريكية المرتبطة بقطاع توليد أو نقل الطاقة، أو ضد جهات تستخدم وسائل إلكترونية لسرقة أسرار تجارية للشركات الأمريكية. ومن العقوبات التي ينص عليها الأمر، تجميد الأصول المصرفية للمستهدفين المقيمين في الولايات المتحدة أو خارجها. كما يمكن استخدام هذه الآلية لتجميد التعاملات الاقتصادية مع شخصيات اعتبارية معينة أو منع دخولها للأراضي الأمريكية. لكن لا يمكن تطبيق هذا الأمر بشكله الحالي لتقديم الرد على الهجمات الإلكترونية على المنظومة الانتخابية، والطريق الوحيد لتعديله يكمن في إعلان تلك المنظومة جزءا من البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة. كما يمكن إدراج بند جديد على نصر الأمر، سيشمل التدخلات في الانتخابات بشكل واضح. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحكومة الأمريكية تقر عقوبات جديدة على روسيا بسبب التدخل في الانتخابات
مشاركة :