مليون برميل معدل ارتفاع الطلب العالمي على النفط سنوياً

  • 3/31/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فنّد متخصص نفطي متخصص آراء المحللين والمراقبين للأسواق النفطية في الفترة الراهنة، والتي تراوحت بين مؤيدٍ لتوقعات ارتفاع المعروض والضغط على الأسعار وبين حالات التوقع التي تشير إلى استمرارية استقرار الأسعار على ما هي عليه في الوقت الراهن، وقسمٍ أخير يميل إلى القول بارتفاع الأسعار. وقال نائب الرئيس السابق لشركة أرامكو عثمان الخويطر خلال حديثه ل"الرياض" على الرغم من استقرار الأسواق النفطية في الوقت الراهن إلا أن آراء المحللين والمهتمين بشؤون مصادر الطاقة متباينة إلى حد كبير، فقد انقسموا إلى ثلاث فئات، فمنهم مَن يتوقع دوام الوضع الحالي بالنسبة لأسعار البترول دون تغيير يُذكر خلال الأشهر القادمة، ويعود ذلك إلى حالات التوازن التي يشهدها عاملي العرض والطلب بداخل الأسواق النفطية واستبعاد حدوث أية أحداث جوهرية تؤثر على مجريات الأمور بداخل هذه الأسواق. وذكر الخويطر أن هنالك قسماً آخر يميل إلى ترجيح التوقعات التي تقول بهبوط الأسعار؛ نظراً لاحتمال ارتفاع مستوى المعروض في الأسواق النفطية؛ نتيجةَ زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي وكذلك الإنتاج العراقي. وتابع قائلاً أما الطرف الثالث وهم ربما قِلة فيقولون إن أوضاع الأسواق النفطية العالمية تشير إلى احتمالية ارتفاع الأسعار أكبر من نزولها؛ لأسباب منطقية، فالجميع متفقون على أن الطلب العالمي على المشتقات النفطية يرتفع سنويًّا بأكثر من مليون برميل في اليوم، فهناك نضوب طبيعي للحقول المنتِجة يتجاوز سنويًّا بضعة ملايين من البراميل، ولذلك فهم يتوقعون ارتفاعًا نسبيًّا خلال السنوات القليلة القادمة، وهي الأقرب للصواب من غيرها؛ فالنظرة المستقبلية لأوضاع الأسواق النفطية العالمية تحذّر من مفاجآت نقص الإمدادات النفطية نتيجة الإسراف الفاحش في استنزافها ولعدم الاهتمام بالبدائل المتجددة التي كان من المفروض أن تكوِّن روافد للمصادر الأحفورية الناضبة، كما أنه من المؤسف أن دراسة واستنتاجات وكالة الطاقة الدولية والهيئات المختصة الأخرى التي تُعنى بمستقبل مصادر الطاقة لا معنى لها ولا طعم بسبب اعتمادهم على معلومات مضخمة وغير دقيقة، مما يعطي انطباعاً يشير إلى أن الأمور تسير في اتجاه مرضٍ بينما العكس هو الصحيح. وأضاف الخويطر إن جميع الآراء الآنفة الذكر هي مجرد تنبؤات بناء على خبرة ورؤية أطراف مختلفة الخلفية والمشارب حول مستقبل الوضع النفطي على المدى القصير، دون أن يمتلك أي منهم ما يؤهله لأن يكون رأيه هو الصائب، فمن المعروف أن الطلب على المواد النفطية وسعر البرميل من المتغيرات التي تحدث دون سابق إنذار.

مشاركة :