نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن مجلس الأمن قد يصوت قريبا على مشروع قرار فرنسي بريطاني بشأن سوريا يقضي بفرض عقوبات على حكومة دمشق. موسكو ترفض مشروع قرار دولي جديد حول كيميائي سوريا وأفادت الوكالة الخميس 29 ديسمبر/كانون الأولنقلا عن المصدر، وهو دبلوماسي يمثل إحدى دول الغرب، بأن مشروع القرار الذي أعدته لندن وباريس قد سلم إلى أعضاء مجلس الأمنللاطلاع، مضيفة أن العمل على المشروع لم ينته بعدولكنه من المتوقع أن يطرح للتصويتبحلول نهاية الأسبوع أو في الأسبوع المقبل. ويقضي هذا المشروع بفرض حظر على تسليم مروحيات إلى الحكومة والجيش والمؤسسات الحكومية في سوريا، بذريعة تحمل دمشق قدرا من المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيمياوية أثناء الأزمة السورية، وهذا هو الاستنتاج الذي استخلصه تقرير لآلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. إلى ذلك، يشملمشروع القرار الجديد سلسلة إجراءات عقابية ستتخذ، في حال تبنيه، بحق 10 مؤسساتو11 مسؤولا سوريا يتهمون بالتورط في استخدام الأسلحةالكيمياوية، وتضم هذه العقوبات تجميد أصول هؤلاء ومنعهم من مغادرة البلاد. من جانبه، كان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوفقد وصف الأربعاءمشروع القرار البريطاني الفرنسيبأنه غير مقبول على الإطلاق ولا يهدف إلا لممارسة الضغوطالسياسية على الحكومة السورية. وحذر الدبلوماسي الروسي زملاءه الغربيين من تأجيج الوضع داخل مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن ذلك لن يؤتي بثمار إيجابية. تجدر الإشارة إلى أن موسكو قد أعربت أكثر من مرة عن شكوكها في نتائج التحقيق الذي أجرته الآلية المشتركة، مشيرة إلى أن الأدلة التي يستند إليها المحققون في تحميل دمشق المسؤولية عن شن الاعتداءات الكيماوية غير مقنعة. وشدد الطرف الروسي مرارا على أن تقرير الآلية لا يجوز استغلاله من قبل دول الغرب من أجل تحقيق أهدافها السياسية كآلية ضغط على الحكومة السورية. المصدر: تاس أندريه بودروف
مشاركة :