تناثرت أوراق الأندية بين من يطمع في البقاء ومن يتحسر على ضياع أبسط المباريات، لقد ذهب وقت التعويض وجاء الحسم الذي لا يسمح إلا بخيار واحد إما البقاء أو الهبوط إلى دوري ركاء، نحن أمام مباريات مفصلية قد تحدث فيها مفاجآت من العيار الثقيل فربما يفوز نجران على الاتحاد ويخرج من مأزق الحسابات ويوقع غيره في فخ الهبوط، وقد يتعادل الشعلة مع الرائد فتنقذه هذه النقطة التي لم يستطع تحقيقها طوال الجولات الماضية فيخرج من دوامة الهبوط التي أوقعت خمسة فرق في معمعة الحسابات المعقدة، إذاً من سيرمي بالآخر إلى غياهب دوري الدرجة الأولى وينجو من مصيدة الهبوط المرير؟ كل إدارة تخفق سترمي باللائمة على جوانب عدة؛ منها الأوضاع المادية السيئة التي مرت على ناديهم فقط! وكأن هذا النادي هو الوحيد الذي يعاني من شح مادي دون سواه، أما بعض الإدارات فستحول فشلها إلى تقاعس بعض اللاعبين وعدم إخلاصهم وعدم تفانيهم لشعار النادي، أما أخف الرؤساء وطأة فهو من يلقي باللوم على الحظ العاثر والتحكيم اللذين كانا يحاربان ناديه طوال 26 مباراة، لن تسمع أي رئيس يقول إن سبب الإخفاق هو جملة من الأخطاء الإدارية والفنية التي ارتكبتها إدارة النادي مع الجهاز الفني. من يجيد التحكم في نفسيات اللاعبين ويستطيع رفعها في فترة قصيرة سيحقق البقاء ويتخلص من أوضاع ناديه السيئة التي قد ترمي بالنادي إلى المجهول، هناك من يستعين بأطباء نفسيين من أجل رفع الروح المعنوية للفريق وترتيب أفكار اللاعبين كي يكون جل تركيزهم على المباراة والظفر بنقاطها والتعامل مع المباراة على أساس أنها نهائي كأس ولا تقبل أنصاف الحلول، وهناك من يلوح بالريال ويضخم المكافأة ويعشم اللاعبين بحل جميع مشاكلهم وتسديد كل مستحقاتهم المتراكمة التي لم تلتزم بها الإدارة في وقت سابق. نجوم الكرة السعودية هناك لاعبون مميزون قدموا أنفسهم هذا الموسم بشكل رائع وأصبح لهم تأثير إيجابي في معظم مباريات فرقهم، لقد تحول النجم وهداف النصر محمد السهلاوي من لاعب مكمل إلى نجم كبير أثبت نجوميته من مباراة لأخرى، وكان أحد المؤثرين في تحقيق النصر لبطولتين، وكذلك ظهير نادي الشباب الأيسر عبد الله الأسطا الذي استطاع أن يفرض نفسه في تشكيل الفريق الشبابي في معظم مباريات الدوري، وهناك الاتحادي مختار فلاتة الذي يثبت لنا أن مكة المكرمة من المصادر الأساسية للاعبي الكرة السعودية، فيكفي أن من ينافس على لقب الهداف هما من أبناء مكة المكرمة ناصر الشمراني ومختار فلاتة. كل فريق قدم لنا عددا من الوجوه الشابة هذا الموسم التي تستحق الإشادة وتسليط الضوء عليها ودعمها معنوياً ليستمروا في عطائهم وتوهجهم، فعلى سبيل المثال نجد أن نادي الاتحاد يعد من أكثر الفرق السعودية التي استبدلت جلد فريقها واستعانت بالوجوه الشابة، حيث قدم لنا الغامدي والعسيري ومحمد قاسم والمنتشري، وكذلك النصر لم يبخل هو الآخر على كرتنا السعودية عندما قدم شايع شراحيلي والفتيني والعسيري، وكذلك التعاون منح الفرصة كاملة لأحمد التركي ومد الله العليان، وفي المقابل نشاهد كذلك في الرائد تميز الجبرين ودرويش، كل هذا الكم من النجوم الصغار في السن والكبار بعطائهم وتميزهم سيكون لهم شأن كبير في قادم الأيام. نقاط عابرة • لا يمكن أن يتخيل أي متابع أن يؤول وضع نادي الاتفاق إلى هذا السوء في المستوى والمركز ويصل إلى هذه المرحلة الحرجة. • لم يتبق لفرق الوسط إلا تحسين المركز أو الثبات، فهل يتغير سلم الترتيب قبل النهاية أم يستمر الجدول كما هو؟
مشاركة :